للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل السادس والثلاثون فى خبر خالد وأكيدر بتبوك]

قال ابن هشام:

ثم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، دعا خالد بن الوليد، فبعثه الى أكيدر دومة، وهو أكيدر بن عبد الملك، رجل من كنده كان ملكا عليها، وكان نصرانيا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لخالد: انك ستجده يصيد البقر. فخرج خالد، حتى إذا كان من حصنه بمنظر العين، وفى ليلة مقمرة صائفة، وهو على سطح له، ومعه امرأته فباتت البقر تحك بقرونها باب القصر، فقالت له امرأته: هل رأيت مثل هذا قط؟ قال لا واللَّه؟ قالت: فمن يترك هذه؟ قال: لا أجد. فنزل فأمر بفرسه، فأسرج له، وركب معه ومن أهل بيته، فيهم أخ له يقال له حسان. فركب، وخرجوا معه بمطاردهم. فلما خرجوا تلقتهم خيل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأخذته، وقتلوا أخاه، وقد كان عليه قباء من ديباج مخوص بالذهب، فاستلبه، فبعث به الى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل قدومه (١).


= (٢) إنه مسجد قباء رواه على بن أبى طلحة عن ابن عباس وبه قال سعيد بن جبير، وقتادة، وعروة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، (٣) إنه كل مسجد بنى فى المدينة قاله محمد بن كعب. انظر تفسير القرطبى (٢٥٨ - ٢٦٣/ ٨) والتفسير لابن كثير مع البغوى (٢٣٨ - ٢٤٠/ ٤). ورجح السيد صديق حسن خان تك الروايات التى تعين مسجد الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- انظر فتح البيان (١٩٨ - ١٩٩/ ٤) انظر الجواب الباهر لشيخ الإسلام ابن تيمية ص ٦٣ والحقائق للسلمى النيسابورى ص ٨٣.
(١) سيرة ابن هشام (١٦٩ - ١٧٠/ ٤).
قلت: قال الحافظ فى الإصابة فى ترجمة خالد بن الوليد (٤١٢ - ٤١٥/ ١): ومن طريق ابن إسحاق عن عاصم، عن أنس، (وعن طريق عمرو أبى سلمة) ثم ذكر الحديث أعنى بعث خالدا الى أكيدر دومة من تبوك. انظر تاريخ خليفة بن خياط (٥٦/ ١) ونزهة الانظار فيما =

<<  <   >  >>