للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسلام. قاله في «نزهة المشتاق» (١٧٦).

ومن وارقلان إلى غانة ثلاثون مرحلة.

ومن وارقلان إلى كوغة (١٧٧) نحو من شهر (ونصف) (١٧٨).

ومن وارقلان إلى قفصة ثلاثة عشرة مرحلة.

[طرابلس]

ومن قابس إلى طرابلس (١٧٩) ست مراحل (١٨٠) (وكلها كانت آهلة، وهي الآن خراب، استولت عليها قبائل الأعراب كانوا فيما مضى يسمّون مرداس ورياح. ومدينة طرابلس كانت حسنة حصينة وهي الآن خراب) (١٨١) وهي في نحر البحر (كانت) (١٨٢) بيضاء حسنة الشّوارع متقنة الأسواق، وبها صنّاع وأمتعة يتجهّز بها / إلى كثير من الجهات، وكانت متّصلة (١٨٣) العمارة من جميع جهاتها، كثيرة شجر التين والزيتون وبها فواكه جمة، ونخل إلا أن العرب أضرّت بها وبما حولها من ذلك وأجلت أهلها وأخلت بواديها وغيّرت أحوالها، وأبادت أشجارها، وغوّرت مياهها، وكانت (١٨٤) عديمة المثال في إصابة الزرع، ولا يدرى في معمور الأرض مثلها في ذلك، وكان ذلك عندهم معلوما مشهورا (ثم ان هذه المدينة أهلكت بالمرة حتى أتى السلطان (١٨٥) درغوث باشا - رحمه الله تعالى - أحد أمراء السّلطنة العثمانية فأنشأ مدينة جديدة بالقرب من الأولى (١٨٦)، وهي مدينة لطيفة جليلة في قدر مدينة سوسة) (١٨٧).


(١٧٦) انظر ن. م. ص: ١٢١.
(١٧٧) في الأصول: «كونة» والمثبت من ن. م. ص: ١٢١.
(١٧٨) كذا في ط ونزهة المشتاق. وساقطة في ت وش.
(١٧٩) كتبها الادريسي والبكري «اطرابلس» وكذلك في مختلف كتب التراث.
(١٨٠) لم يذكر الادريسي عدد المراحل بين قابس وطرابلس، وحذف المؤلف جملا قبل ذلك تتعلق بمنازل اندثرت. راجع ن. م. ص: ١٢١.
(١٨١) اضافة من المؤلف عما هو موجود بنزهة المشتاق، وينطبق على واقع طرابلس القديمة التي اندثرت ولا ينطبق على طرابلس النشيطة في القرن الثامن عشر.
(١٨٢) اضافة من المؤلف تسجل بعدا تاريخيا.
(١٨٣) في نزهة المشتاق «مفضلة العمارات» ص: ١٢١.
(١٨٤) حذف المؤلف تاريخ فتح الملك النرماني رجار لطرابلس ص: ١٢٢ - ١٢٣.
(١٨٥) لم يكن درغوث باشا سلطانا على طرابلس بل كان واليا عليها، تابعا للسلطنة العثمانية من سنة ١٥٥٦ - ١٥٦٥. أتوري روسي: «ليبيا»، تعريب خليفة محمد التليسي، بيروت ١٩٧٤، ص: ١٨١ - ١٨٦.
(١٨٦) دخل العثمانيون مدينة طرابلس في ١٤ أوت ١٥٥١، ولم تذكر كتب التاريخ إحداث مدينة جديدة قريبة من الأولى، على يد درغوث باشا، بل ذكرت أنه عمل جاهدا على تجديد بناء طرابلس التي تدهور عمرانها في الفترة السابقة وتجميلها، وجلب السكان إليها، كما عمل على تشييد القلاع والحصون للدفاع عنها. راجع على سبيل المثال: شارل فيرو (Ch. Feraud) الحوليات الطرابلسية، (Les annales Tripolitaines) تونس، باريس ١٩٢٧، ص: ٤٩ - ٥٧. وطرابلس الغرب لمحمد ناجي، ومحمد نوري، تعريب اكمال الدين محمد إحسان، طرابلس ١٩٧٣، ص: ١٦٦. واتوري روسي، المرجع السابق ص: ١٨٧. يقول «ووجه درغوث عناية خاصة وكبيرة إلى التحصينات العسكرية وشيد المسجد الذي يحمل اسمه، وشرع في اقامة البرج الذي عرف فيما بعد باسم «برج التراب». . . كما رمم القلعة وبنى قصرا كبيرا في قلب المدينة اتخذ منه سكناه».
(١٨٧) اضافة من المؤلف عما هو موجود بنزهة المشتاق تدقق الفارق بين طرابلس القديمة التي تحدث عنها الادريسي وطرابلس التي جددها درغوث باشا وبعث فيها النشاط.