للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقدمة: وهي مقدمة قصيرة ضبط المؤلف فيها سبب كتابته للنزهة، وضبط منهاج عمله، ومفهومه للتاريخ الذي هو في نظره: «الضابط لوقائع الأعصار الماضية والحاضرة مما له خطر وشأن بوقته للنقل» (٢٣) ومنفعته «بمعرفة أحوال من مضى من أولى الأقطار» (٢٤) وغايته من أنه عبرة.

المقالة الأولى: في تحديد المغرب برا وبحرا وأسماء البلدان.

وهي أطول المقالات، خصصها لجغرافية المغرب، وأقطاره ومدنه، ويراها لازمة إذ كل ما فيها «راجع إلى موضوع الكتاب إذ البحث عن بلاد من بلدان المغرب وعن أمرائها موقوف على معرفة تلك البلاد وذكر غيرها تبع لها فمن ثم مست الحاجة إلى ذكرها» (٢٥).

وقسمها إلى أربعة أبواب:

- الباب الأول في تحديد المغرب برا وبحرا.

- الباب الثاني في بر المغرب الأقصى والمغرب الأوسط إلى حدود بجاية.

- الباب الثالث في بقية المغرب الأوسط وجميع المغرب الأدنى.

- الباب الرابع في جزيرة الأندلس.

في هذه المقالة تناول المؤلف الجغرافية البشرية والإقتصادية والوصفية، واعتمد فيها أساسا على نزهة المشتاق للادريسي، وخريدة العجائب لابن الوردي، وعجائب المخلوقات للقزويني، ورحلة التجاني، ووفيات الأعيان لابن خلكان في ضبط الألفاظ ووصف بعض المعالم.

ويغلب على هذا القسم النقل، بما في ذلك الأساطير المختلفة التي تهم الأندلس، وأصول البربر وتسميتهم، والأساطير التي تتعلق بتسمية إفريقية، والتفاسير المتعلقة بحركة البحر دون إعمال الرأي فيها، وتقتصر آراؤه على تحديد المغرب الذي في نظره يمتد من بحر الظلمات على سواحل الأندلس، إلى الإسكندرية والصحراء ويقتصر على إضافاته حول بعض مدن إفريقية والجزائر والإسكندرية، وهي هامة على قلتها واختصارها كما سنتعرض إليه فيما بعد.

المقالة الثانية: في ذكر الخلافة وخلفاء الصحابة.

بها يبتدأ القسم التاريخي وقسمها إلى ثلاثة أبواب.

- الباب الأول في الخلافة وخلافة النبيء صلّى الله عليه وسلم، والخلفاء الأربعة.

- الباب الثاني في خلافة بني أمية.

- الباب الثالث في فتوحات المغرب الواقعة أيام الصحابة وبني أمية واعتمد المؤلف في هذه المقالة على تاريخ الخلفاء للسيوطي، وحسن المحاضرة للسيوطي، ورقم الحلل لابن الخطيب، ومعالم الإيمان للدباغ، والوفيات لابن خلكان.


(٢٣) النزهة ٣٩.
(٢٤) النزهة ٣٩ - ٤٠.
(٢٥) النزهة ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>