للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنفسهم وتجمّعوا وكاتب بعضهم بعضا، (وأمّلوا حرب) (٢٨) ابن أبي سرح، فخاف منهم لما معه من الغنائم، فكتب إلى خليفته بمصر يأمره أن يوجه (٢٩) إليه مراكب في البحر يجعل فيها غنائم المسلمين، فوصل كتابه إلى مصر، وأخذ خليفته فيما أمره به، واتّصل بالروم قصد ابن أبي سرح إياهم واستقباله (٣٠) حربهم، فخافوه وراسلوه ودار بينهم / تشاجر، فجعلوا له جعلا على أن يرتحل بجيشه ولا يعترضون لشيء معه فأجابهم إلى ذلك، ووجهوا إليه مائة قنطار ذهبا فقبضها منهم وانصرف عنهم راجعا إلى مصر بعد أن أقام بافريقية سنة وشهرين، فلما وصل إلى طرابلس وافته المراكب، فحمل فيها أثقال جيشه ونفذ هو وأصحابه سالمين إلى مصر، ووجّه إلى عثمان - رضي الله تعالى عنه - بالأموال التي معه (٣١) من الخمس وغيره، فوقعت الفتنة في اثر ذلك واستشهد عثمان - رضي الله عنه -.

وولي بعده علي - رضي الله تعالى عنهما -، وبقيت افريقية على حالها إلى ولاية معاوية.

[ولاية معاوية بن خديج]

«فلما ولي معاوية عزل عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن مصر وإفريقية، وولى عليهما معاوية بن خديج الكندي كان من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم (٣٢) وهو (٣٣) بضم الخاء مصغر، بن جفنة بن قتيرة (٣٤) بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب (٣٥) بن السّكون (٣٦) بن كندي (٣٧) السّكوني


(٢٨) في الأصول: «واستقلوا حزب» وهي غير ذات معنى والمثبت من المعالم ١/ ٤٢.
(٢٩) في المعالم: «يندب».
(٣٠) في الأصول: «استقبله» والمثبت من المعالم ١/ ٤٢.
(٣١) في الأصول: «عنده» والمثبت من المعالم.
(٣٢) أنظر معالم الإيمان ١/ ٤٢.
(٣٣) ينتقل إلى موضع آخر من المعالم، أنظر المعالم ١/ ١٤٠.
(٣٤) في الأصول: «عقبة بن قيس» والمثبت من المعالم بعد تحقيق وإصلاح، أنظر هامش ٢، المعالم ١/ ١٤٠.
(٣٥) في الأصول: «شعيب» وكذلك في أصول المعالم والمثبت من محقق المعالم، أنظر هامش ٣، المعالم ١/ ١٤٠.
(٣٦) في الأصول: «السكن» والمثبت من المعالم ١/ ١٤١.
(٣٧) في الأصول: «كندة» والمثبت من المعالم ١/ ١٤١.