للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعده ابنه المقتدي بأمر الله، عبد الله بن محمّد وتوفي في خامس عشر المحرّم] (٢٢٠) سنة سبع وثمانين وأربعمائة (٢٢١).

[المستظهر بالله]

وولّي بعده ولده أبو العباس أحمد ولقّب «المستظهر بالله» بويع له بالخلافة يوم موت أبيه (٢٢٢)، وكان كريم الأخلاق حافظا للقرآن، عالما فاضلا، وكان قد غلب عليه سلاطين آل سلجوق، ومدّة خلافته أربع وعشرون سنة وثلاثة أشهر، وتوفي يوم الأربعاء سادس عشر ربيع الآخر (٢٢٣) سنة اثنتي عشرة وخمسمائة (٢٢٤).

[المسترشد بالله]

وولّي بعده ولده أبو منصور الفضل بن المستظهر بالله، ولقّب «المسترشد بالله»، وبويع له بالخلافة يوم مات والده، وكان شجاعا ديّنا مشغولا بالعبادة، حفظ القرآن والحديث (٢٢٥) وخرج لقتال مسعود بن محمد (٢٢٦) بن ملك شاه السّلجوقي، فلم يقاتله معه أحد (٢٢٧) إلى أن قتل في ذي القعدة الحرام سنة تسع وعشرين وخمسمائة (٢٢٨).


(٢٢٠) إضافة لما أسقطه المؤلف، وهو خلافة المقتدي بأمر الله.
(٢٢١) ٤ فيفري ١٠٩٤ م.
(٢٢٢) الكامل ١٠/ ٥٣٤.
(٢٢٣) في الأصول: «لست بقين من ربيع الآخر» والأرجح هو ما أثبتناه من ابن الأثير ١٠/ ٥٣٤.
(٢٢٤) ٦ أوت ١١١٨ م.
(٢٢٥) ترجم له ابن الصلاح في طبقات الشّافعية والسّبكي في طبقات الشافعية، وذكر أنه في أول أمره تنسّك ولبس الصوف وانفرد في بيت للعبادة.
(٢٢٦) في الأصول: «محمود بن مسعود» والمؤلف خلط بين مسعود وأخيه محمود، والمثبت من الكامل ١١/ ٢٧.
(٢٢٧) لأن أكثر العسكر غدر بالخليفة، فظفر به السلطان مسعود وأسره مع خواصّه، وحبسهم بقلعة قرب همذان، وأرسل السلطان سنجر السلجوقي إلى ابن أخيه مسعود بإطلاق سراح الخليفة وإرجاعه معزّزا إلى مقرّه، وبينما مسعود مستعدّ لتلبية اقتراح عمّه والعسكر ما زال مخيما والخليفة في خدمته، اندسّ في العسكر سبعة عشر من الباطنية قيل أن السلطان مسعود ما علم بهم، وقيل بل هو الذي دسّهم فهجموا على الخليفة وفتكوا به وقتلوا جمعا من أصحابه وهو آخر خليفة رؤي خطيبا. أنظر الكامل ١١/ ٢٧ - ٢٨.
(٢٢٨) أوت ١١٣٥ م.