للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المراكب وفيه أعطاف لا يدخلها إلا من يعرفها، وهذا الوادي يدخله المدّ والجزر في كل يوم مرتين، وإذا كان المدّ دخلت المراكب به إلى داخل الوادي، وكذلك تخرج في وقته، وفي هذا الوادي أنواع من السّمك وضروب الحيتان، وهو بها لا يكاد يباع ولا يشترى لكثرته، وجودته ظاهرة، وكل شيء من المأكولات في مدينة سلا موجود بأيسر القيمة وأهون الثمن (١٣٧).

[فضالة]

ومن مدينة سلا مع البحر إلى جزائر الطير اثنا عشر ميلا، ومنها في جهة الجنوب إلى مرسى فضالة اثنا عشر ميلا، ومرسى فضالة ترده المراكب من بلاد الأندلس وحائط البحر الجنوبي فتحمل منه أوساقها طعاما شعيرا وحنطة وفولا وحمصا وكذا تحمل منه الغنم [والمعز] (١٣٨) والبقر.

[الطريق من فضالة إلى آسفي]

ومن فضالة إلى مرسى انفا أربعون ميلا، وهو مرسى مقصود تأتي إليه المراكب وتحمل منه الحنطة والشعير وتتصل به في ناحية البر (١٣٩) عمارات من البربر من بني يدفر ودكّالة (١٤٠) وغيرهما.

ومن آنفا إلى مرسى مازيغن [خمسة وستون ميلا روسية.

ومن مازيغن] (١٤١) إلى البيضاء جون ثلاثون ميلا.

ومن البيضاء (١٤٢) إلى مرسى الغيط خمسون ميلا، وهو جون ثان.

ومن الغيط إلى آسفي خمسون ميلا.

ومن آسفي (١٤٣) إلى طرف جبل الحديد ستّون ميلا.

ومن طرف جبل الحديد إلى الغيط الذي في الجون خمسون ميلا وكذلك من طرف مازيغن إلى آسفي روسية خمسة وثمانون [ميلا] (١٤٤) وتقويرا مائة وثلاثون ميلا.


(١٣٧) عن مدينة سلا، أنظر الادريسي ص: ٧٢ - ٧٣.
(١٣٨) اضافة من نزهة المشتاق ص: ٧٣.
(١٣٩) في الأصول: «البحر» والمثبت من ن. م. ص: ٧٣.
(١٤٠) في نزهة المشتاق: «دكال».
(١٤١) ما بين الحاصرتين اضافة من نزهة المشتاق.
(١٤٢) في ت: «البيض».
(١٤٣) في الأصول: «ومن آنفا».
(١٤٤) اضافة من نزهة المشتاق للتدقيق، ص: ٧٤.