للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الغوري) (٨)، وكان (٩) توليه السلطنة (١٠) في بلاد الروم سنة تسع وتسعين وستّمائة (١١)، وإنما لم نذكر أسماء أجداده لأنها أسماء غير عربية يعسر ضبطها، فلذا قال الأزرقي (١٢): «لما كانت أسماؤهم بلغة الترك القديمة لم نذكرها لعسر ضبطها، وهي مذكورة في التواريخ التركية، وكان سليمان شاه سلطانا في المشرق ببلاد ماهان (١٣) قرب بلخ، فلما ظهر جنكز (١٤) خان - المقدم الذكر - في آخر دولة بني العباس أخرب (١٥) بلاد بلخ، وأخرج منها السّلطان علاء الدين (١٦) خوارزم شاه، وتفرقت (١٧) أهل تلك الممالك، وخرج / سليمان شاه من بلاد ماهان (١٣) بمن معه من التركمان إلى أرض الروم ومرّ بحلب، وعبر من (١٨) بحر الفرات، فغرق بفرسه في الفرات (١٩) وسار إلى عفو الله تعالى - رحمه الله -


(٨) هو الملك الأشرف أبو النصر سيف الدين قانصوه الغوري الظاهري الأشرفي أصله من مماليك الأشرف الظاهر خشقدم، ثم انتقل إلى الأشرف قائد باي، تولى السلطنة بمصر ٩٠٦ - ٩٢٢/ ١٥٠١ - ١٥١٦ م، التقت جيوشه مع جيوش سليم الأول في واد يقال له مرج دابق قرب حلب من بلاد الشام وهزم الغوري وقتل، وتولى بعده على مصر طومان باي الذي هزمه سليم قرب القاهرة في محرم ٩٢٣ / جانفي ١٥١٧ م وشنق طومان باي فكان آخر سلاطين المماليك بمصر. وما بين القوسين إضافة من المؤلف عما في الإعلام.
(٩) يقصد السلطان عثمان.
(١٠) في ش: «السلطنية».
(١١) ١٢٩٩ - ١٣٠٠ م.
(١٢) كذا في الأصول، والصحيح النهروالي لأن أبا الوليد الأزرقي محمّد بن عبد الله بن أحمد صاحب أخبار مكّة توفي قبل قيام الدّولة العثمانية بقرون، إذ أنّه توفي نحو سنة ٢٥٠/ ٨٦٥، وقطب الدين النهروالي محمد بن أحمد بن محمد (٩١٧ - ٩٩٠/ ١٥١١ - ١٥٨٢) أو توفي ٩٨٨/ ١٥٨٠ م. من أهل مكّة، المحدث المؤرخ الأديب، فمن المقبول والمعقول أن يتحدث عن سلاطين الدولة العثمانية، وذلك في كتابه المطبوع «الإعلام بأعلام بيت الله الحرام»، ويظهر أن الذي أوقع المؤلف في الخطأ أنه ربما كان يملك مجلدا في أوله أخبار مكّة للأزرقي ثم بعده كتاب النهروالي فظنهما كتابا واحدا، وهذا يدلّ على قصور في معرفة التراجم إذ لو كان يعرف تاريخ وفاة الأزرقي لتحامى من الوقوع في مثل هذا الخطأ الفاحش.
(١٣) في ش وط وب: «ماهرة» وفي ت: «قاهرة» والمثبت من الإعلام ص: ٢٥٠ ومعجم البلدان ٥/ ٤٨. قال عنها ياقوت: «مدينة بكرمان». والعرب تسميها بالجمع فتقول «الماهات» قال القعقاع بن عمرو: [الطويل] جدعت في الماهات أنف فارس بكل فتى من صلب فارس خادر
(١٤) أثبتناها كما في الجزء الأول من هذا الكتاب، وفي الأصول: «جنكر» وفي الإعلام «جنكيز».
(١٥) في الأصول: «قرب» والمثبت من الإعلام ص: ٢٥١.
(١٦) في ش وب: «علاي الدين».
(١٧) في الأصول: «تفرقت».
(١٨) في ت: «على بحر الفرات» وفي الإعلام: «عبر بحر الفرات».
(١٩) كذا في ب وت والإعلام ص: ٢٥١، وفي ش وط: «بحر الفرات».