للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمير المؤمنين بقيت سترا ... على الخضراء بملك مستطيل

ولا زالت عباد الله تثني ... عليك ثنا الرّياض على السّيول

أرحت صفاقسا من كدّ محل ... ومن عطش ومن كرب طويل /

ومن شرب من الآبار ملحا ... يزيدهم لهيبا في الغليل

فقد روّيتهم بسبيل (٨٩) ماء ... له تجبى (٩٠) السّيول لدى النّزول

فيملأ (٩١) بركة عذبت وراقت ... وجعّدها النّسيم لدى الأصيل

كأن مياهها عسل مصفى ... فيا لله من ذاك السّبيل

فأنشد في تمامه إن تؤرّخ ... سبيل جا كطعم السّلسبيل

لك الله المقدّس من أمير ... حكيم الدّين والدّنيا نبيل

بثثت صنائعا في الناس كانت (٩٢) ... ملوك سواك عنها في نكول

وها هي بالعيان دليل صدق ... مدى الأزمان لا قول القؤول

ومثلك لا يظنّ المال يبقى ... ولا يبقى سوى قصد السّبيل

على المعروف والدّنيا ضمان ... لكم بالملك والعمر الطّويل

مدحتك أيّها الملك المعلّى ... بدرّ فاق من بحر الخليل

ولو أنّي قدرت على الدّراري ... لكم نضّدتها عوض المقول

شهدت بمدحكم نظما فحقّ (٩٣) ... لي التّنضيد في سلك العدول

بقيت بقا الزمان أخا وفاء ... تحقّق كل مأمول جليل

عليك مخلّد ملك ضخيم ... وعزّ في السّعادة والقبول

وصلّى الله ربّ النّاس طرّا ... على المختار سيّدنا الرّسول

وآله ثم صحبه (٩٤) ما تغنّت ... على الأغصان ورق في الأصيل.

وكيفية [وضع] (٩٥) هذه الفسقية أنّ شكلها مربّع مستطيل وبجانبها من ناحية


(٨٩) كذا في ش وت، وفي ب: «سبيل»، وفي ط: «بسيل».
(٩٠) بياض في ط.
(٩١) بياض في ط.
(٩٢) كذا في ط، وفي ش: «كان أت»، وفي ب: «كا»، وفي ت: «كنت».
(٩٣) كذا في ش وب، وفي ت: «يحق» وفي ط: «بحق».
(٩٤) في ط: «صحب».
(٩٥) ساقطة من ش.