للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن حذيفة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن روح القدس نفث في روعي إنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجمِلوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله عز وجل، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته» (١).

وفي الحديث: «الرزق أشد طلباً للعبد من أجله» (٢).

[٥ - الترغيب في طلب الحلال]

أولًا: من القرآن الكريم:

كي يجنب الإسلام أتباعه من مخاطر الحرام وعواقبه التي تؤدي إلى المهالك، شرع لهم من طرق الكسب الحلال ما يقيهم من عذاب الله في الآخرة، ويحفظ عليهم دينهم، وحياتهم من الفساد، وذلك ببذل الجهد في العمل، والتكسب من الطرق المشروعة، والأخذ بالأساليب الموصلة إليها.

بل وحث الإسلام على الأخذ بها ورغب فيها، وجعلها ضرباً من العبادة التي يثاب المرء عليها.


(١) انظر الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب حيث قال: رواه البزار، ورواته ثقات، إلا قدامة بن زائدة بن قدامة فإنه لم يحضرني فيه جرح ولا تعديل: ج ٤ ص ١٢ رقم ٢٤٨٩ وهو في كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمي ج ٢ ص ٨١ - ٨٢ رقم ١٢٥٣ مع اختلاف في اللفظ وليس فيه روح القدس وإنما جبريل.
(٢) حسنه المحدث الألباني عن أبي الدرداء من رواية القضاعي، انظر صحيح الجامع الصغير. جزء ٣ ص ١٨٨ رقم ٣٥٤٥. وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم ٩٥٠ كما قال الألباني. ولم أجده بهذا اللفظ. ولكني وجدته بلفظ «لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت» رواه أبو نعيم عن جابر مرفوعاً. انظر ج ٢ ص ٦٧٢ رقم ٩٥٢ وهو في كشف الأستار بلفظ «إن الرزق ليطلب العبد كما يطلب أجله» ج ٢ ص ٨٢ رقم ١٢٥٤ قال: وإسناده صحيح، إلا ما ذكره من تفرد هشام ولا نعلم له علة.

<<  <   >  >>