للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زكريا وعيسى:

وكان زكريا وعيسى نجارين، وكان عيسى يأكل من غزل أمه الصدِّيقة (مريم).

محمد - صلى الله عليه وسلم -:

حتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد رعى الغنم في صباه على قراريط لأهل مكة (١) والقيراط نصف عشر الدينار.

واشتغل - صلى الله عليه وسلم - بالتجارة في شبابه مع ميسرة غلام خديجة رضي الله عنها (٢).

وكان - صلى الله عليه وسلم - ينقل الحجارة ويشد الحجر الأسود بنفسه في بناء الكعبة الشريفة (٣). وكان - صلى الله عليه وسلم - لا يحب أن يتميز على أصحابه، ففي بناء المسجد النبوي كان ينقل الحجارة بنفسه، ويشجع أصحابه على العمل.

تقول أم سلمة رضي الله عنها: «فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينفض وفرته بيده».

ورأى الصحابة المشاركة الفعلية والروح العالية فنشطوا في البناء وجدوا في العمل وهم ينشدون:

«لئن قعدنا والرسول يعمل

لذاك منا العمل المضلل» (٤)


(١) راجع صحيح البخاري بشرح فتح الباري ج ١ ص ٤٤١ رقم ٢٢٦٢ وقد رواه ابن ماجه أيضاً عن أبي هريرة كما قال علي المتقي في الكنز ج ٤ ص ١١ رقم ٩٢٤٣.
(٢) راجع ابن هشام: أبي محمد عبد الملك، سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - طبعة سنة ١٣٩٦ هـ ج ١ ص ٢٠٤.
(٣) راجع ابن هشام، المرجع السابق ج ١ ص ٢١٣ وما بعدها وانظر الشيخ محمد ناصر الألباني مختصر صحيح البخاري المكتب الإسلامي، دمشق- بيروت الطبعة الأولى سنة ١٣٩٩ هـ آخر حديث في الاستدراك على الكتاب ص ١٠٦ رقم ٢٠٥ وص٣٧٦ رقم ٧٨٢.
(٤) المرجع نفسه ج ٢ ص ١١٤ وانظر الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج ٧ ص ٢٤٦ وما بعدها حديث رقم ٣٩٠٨.

<<  <   >  >>