للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} (٢١) سورة الجاثية. (١)

[٥ - التفاعل مع الآيات، وإظهار الحزن والتأثر، أثناء القراءة]

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله " (٢).

ولقد ورد في سنن ابن ماجه بإسناد ضعيف (٣) " اقرءوا القرآن وابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا " فإن لم يتأثر الإنسان بالقراءة، وتبكي عينه، وتقشعر جوارحه، فعليه أن يتظاهر بالحزن والبكاء على الحرمان من ذلك، فإنه من أعظم المصائب.

عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما - قال: (صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فافتتح (البقرة) فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح (النساء) فقرأها، ثم افتتح (آل عمران) فقرأها، يقرأ مسترسلاً، وإذا مَرَّ بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مَرَّ بآية سؤال سأل، وإذا مَرَّ بتعوذ تعوذ) (٤).

قال الإمام النووي - رحمه الله -:

(يستحب هذا السؤال والاستعانة، والتسبيح لكل قارئ سواء كان في الصلاة أو خارج منها ...) (٥).


(١) (إسناده صحيح) رواه ابن أبي شيبة، هامش التبيان ص (٦٢).
(٢) أخرجه ابن ماجه والدارمي. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٢٠٢)، وضعفه البوصيري والعراقي، والحويني انظرتفسير ابن كثير (١/ ٢٧٠). تحقيق الحويني.
(٣) راجع ضعيف ابن ماجه (٢٨١)، وضعيف الجامع (٢٠٢٥).
(٤) رواه مسلم وأبوداود والترمذي.
(٥) التبيان للإمام النووي ص (٦٦).

<<  <   >  >>