للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وبالمعوذتين جميعاً، ثم يمسح بهما وجهه، وما بلغت يداه من جسده). (١)

قال العلامة الألباني - رحمه الله -: عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها وامرأة تعالجها أو ترقيها فقال: " عالجيها بكتاب الله " (٢).

(وفي الحديث مشروعية الترقية بكتاب الله تعالى، ونحوه مما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الرقي ... وأما غير ذلك من الرقى فلا تشرع، لاسيما ما كان منها مكتوباً بالحروف المقطعة، والرموز المغلقة، التي ليس لها معنى سليم ظاهر، كما ترى أنواعاً كثيرة منها في الكتاب المسمى بـ (شمس المعارف الكبرى) ونحوه). (٣)

شروط الرقية الجائزة:

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -:

(وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط:

١ - أن يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته.

٢ - وباللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره.

٣ - وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله تعالى.

واختلفوا في كونها شرطاً، والراجح أنه لابد من اعتبار الشروط المذكورة، ففي صحيح مسلم من حديث عوف بن مالك قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا:


(١) رواه مسلم (٢١٩٩).
(٢) (إسناده صحيح) ابن حبان (١٤١١٩)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٩٣١).
(٣) السلسلة الصحيحة (٤/ ٥٦٦).

<<  <   >  >>