للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انظر - أخي الكريم - إلى الأجر العظيم لمن قرأ كتاب الله فالحرف بعشر حسنات والله يضاعف لمن يشاء فما بالك إذا قرأت سطراً أو صفحة أو ربعاً .. كم تحصل من الحسنات إذا أخلصت نيتك لخالق الأرض والسموات.

وهذه إحصائية تقريبية لسورة الفاتحة والتي لا تستغرق تلاوتها أكثر من دقيقة وعلى الرغم من ذلك كم تحصل من الأجر والثواب، سورة الفاتحة (كلماتها خمس وعشرون كلمة، وحروفها مئة وثلاثة عشر حرفاً) (١) والحرف كما علمنا بحسنة والحسنة بعشر أمثالها أي المجموع ١١٣ × ١٠ = ١١٣٠ حسنة ويضاعف الله لمن يشاء، هذا عن الفاتحة فما بالك إذا قرأ غيرها من السور، كم يحصل من الأجر والثواب.

فلا إله إلا الله كم ضيع المسلمون من حسنات بتضييع الأوقات فيما لا يجدي ولا ينفع.

عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن بالصُّفة، فقال: «أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم» فقلنا: يا رسول الله!، كلنا يحب ذلك. قال: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو فيقرأ آيتين من كتاب الله - عز وجل - خير له من ناقتين وثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل» (٢).


(١) تفسير ابن كثير (١/ ٣٧٢) تحقيق إبي إسحاق الحويني.
(٢) رواه مسلم (٨٠٣)، وأبو داود (١٤٥٦)، وبطحان: موضع بالمدينة، والعقيق: واد بالمدينة،
والكوماء: الناقة عظيمة السنام.

<<  <   >  >>