للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عرفت معنى اسم الفقيه الشافعي الكيا الهرّاسي (١).

قلت: إن الشيخ خالد النقشبندي هو حفيد (أو ابن) مولانا خالد الذي جلب الطريقة النقشبندية إلى دمشق، ولكنه مع ذلك سلفيّ، وهذا من العجائب. ومثله أبو الفرج الأصفهاني صاحب الأغاني، أموي النسب شيعي المذهب. وولدي الأستاذ سعيد المولوي، أهله من أركان الطريقة المولوية وهو سلفي! وكانوا في الشام -يومئذٍ- يَدْعون السلفيين بالوهابيين، وكانت الوهابية تهمة مخيفة (٢)، ولقد عوقبت مرة في المدرسة لأنهم أمسكوني بالجرم المشهود في حلقة الشيخ عبد القادر بدران صاحب «المدخل» (٣).

ومن مُدرّسي الأموي الشيخ يعقوب المدني، وهو من الذين هاجروا من المدينة لمّا تركها شطرٌ من أهلها هرباً إلى الشام في أواخر العهد العثماني. ومنهم الشيخ العيطة، وهو كفيفٌ طلْق اللسان عالي الصوت، صوفي خرافي (ومن الصوفية ما يمشي مع الشريعة ولا يخالف الكتاب والسنة، ككتاب «مدارج السالكين»).


(١) قال ابن خلِّكان في آخر ترجمة الكيا الهرّاسي في «وفَيَات الأعيان»: "وفي اللغة العَجَمية «الكيا» هو الكبير القدر المقدَّم بين الناس، وهو بكسر الكاف وفتح الياء" (الوفيات ٣/ ٢٨٩) (مجاهد).
(٢) اقرأ كتابي عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
(٣) «المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل». وكان الشيخ بدران حنبلي المذهب سلفي العقيدة، وله ترجمة وافية تستحق أن تُقرَأ في «الأعلام الشرقية» ١/ ٣٣٤ (مجاهد).

<<  <  ج: ص:  >  >>