للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات على دين الإسلام، فرحمه الله ورحم الفرحاني الذي فرّحنا بهذا النبأ.

وكنت سنة ١٩٤٧ أقيم في مصر وأُشرفُ على تحرير «الرسالة» (راجع ما كتبه الزيات في العدد ٧٣٣ في البريد الأدبي)، وكان (أي فارس الخوري) مندوبَ سوريا في مجلس الأمن، وكانت إليه رئاسة المجلس حين عُرضت قضية مصر عليه. وخطب مندوبها النقراشي باشا مدافعاً عن حقها، وخطب فارس الخوري، فكانت خطبته "نقطة التحول في مجرى الرأي في مجلس الأمن" كما كتب الأستاذ الصاوي في «أخبار اليوم».

وحين كانت الجرائد تتحدث في مصر عن مجلس الأمن والنقراشي وعن فارس الخوري على التخصيص (الذي كان الناس يومئذٍ يزدحمون على الرادّ في المقاهي والشوارع ليستمعوا إلى خطبته وهو يلقيها بالإنكليزية والمذيع ينقلها إلى العربية) لم يكن يُعرف عنه في مصر إلاّ القليل، فكتبت في العدد ٧٤٠ من الرسالة، الصادر يوم ٢٣ شوّال (٨ سبتمبر ١٩٤٧) كتبت مقالة عنوانها: «ما أعرفه عن فارس الخوري»، تناقلَتها جرائد كثيرة وعلّق عليها كتّاب كبار منهم الأستاذ العقاد في العدد ٧٤١ من الرسالة بعنوان «الأستاذ فارس الخوري أو عبقرية البيان».

وكان ممّا قلته في مقالتي: أقيمت في ردهة المَجمع العلمي العربي في دمشق من نحو عشرين سنة (أي سنة ١٩٢٧) حفلة لتكريم حافظ إبراهيم لمّا زار دمشق حضرتُها أنا وأخي سعيد الأفغاني، وكنا يومئذ في ريق الشباب على أبواب العشرين من

<<  <  ج: ص:  >  >>