للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفرّق بينهما البلاء الذي جاءنا بعد الاستعمار. وهما وقف إسلامي على الخطّ الحجازي الذي هو وقف إسلامي، والوقفية مصدّقة من أعلى هيئة قضائية هي محكمة التمييز، ومعترَف بها من عصبة الأمم التي ماتت في جنيف فخلفتها الأمم المتحدة التي تقيم الآن في نيويورك، وكلتاهما أداة في يد القوي الظالِم ولا ينتفع بهما ضعيف مظلوم!

* * *

الحمة فيها ثلاثة ينابيع حارة وينبوعان باردان. يقول الدكتور رشدي التميمي في بحث له عنها استعان عليه بخبراء من بلاد شتّى أجروا اختبارات وبحوثاً عن الحمة، فتبيّن له أن الينابيع الحارة تُخرج خمسة عشر مليون لتر من الماء في اليوم، فهي أغرز الينابيع المعدنية الحارة في العالم كله.

أولها المسمّى «المَقْلى»، حرارة مائه نحو ٤٧ درجة، في لونه زرقة خفيفة فيها رائحة ضعيفة لغاز الكبريت، يحتوي على طائفة جليلة من المواد الكيميائية مفصّلة مقاديرها في كتاب الدكتور التميمي، فمن شاء رجع إليه. ويقول الأطبّاء بالتجرِبة إنها تفيد فائدة عجيبة في حُصَيّات الكُلى والمرارة والمثانة، وفي العقم والتهاب الأعصاب وأشياء أخرى ليست من شأني ولكنها من شأن الأطباء.

الينبوع الثاني يُسمّى «البَلْسَم»، حرارته نحو الأربعين وله رائحة كبريتية قوية، يفيد في الأمراض الجلدية الحادّة والمزمنة (أنواع الأكزيما). الثالث يُسمّى «الرّيح»، حرارته ستّ وثلاثون

<<  <  ج: ص:  >  >>