للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذو القعدة]

[إغلاق القاهرة احتجاجا على خفض قيمة الفلوس]

وفي ذي قعدة وصل السلطان من سفره ونادى بالقاهرة بأن يكون الرطل الفلوس باثني عشر درهما، فماج الناس وأغلقت حوانيت القاهرة وعدم المأكول بالأسواق، وبلغ السلطان ذلك فأظهر الغضب الشديد، وهمّ بأن يركب مماليكه الجلبان ويضع السيف في العامّة ويحرق جميع الأسواق. فلاطفه الأمراء حتى كفّ وقبض على جماعة فضربوا بالمقارع، وشنق رجل أشيع بأنه بسبب الفلوس (١).

[نفقة السلطان للسفر]

وفيه أنفق السلطان نفقة السفر على الجند والأمراء (٢).

[قتل إحدى زوجات السلطان وابن الطبلاوي]

[١٢٧٣]- وفيه ضرب السلطان عنق أحمد بن الطبلاوي (٣) بيده.

[١٢٧٤]- وأحضر الخوندانيّة [بنت] (٤) صرق إحدى زوجاته وقد وشي بها أنها تنزل من القلعة متنكّرة إلى ابن الطبلاويّ هذا، فقتلها وأمر بها فلفّت في ثوب هي وابن الطبلاوي ودفنا كذلك في قبر واحد (٥).

[سفر طليعة العساكر إلى الشام]

وفيه سافر الأمراء جاليشا للسلطان للشام، وباشهم بكتمر جلق رأس نوبة النوب، وكانوا في تجمّل زائد (٦).

[ذو الحجة]

[سفر السلطان إلى الشام]

وفي ذي حجة كان سفر السلطان إلى جهة الشام، وهي آخر سفراته وما عاد بعدها بل قتل كما سيأتي. وخرج في سفرته هذه خرجة حافلة جدا لم يخرجها قبل ذلك، وكان


(١) خبر قلعة الروم في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٩٥، وإنباء الغمر ٢/ ٤٨٥.
(٢) خبر الإغلاق في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٩٥، وإنباء الغمر ٢/ ٤٨٧.
(٣) خبر النفقة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٩٦، والنجوم الزاهرة ١٣/ ١٣٠.
(٤) انظر عن (ابن الطبلاوي) في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٩٦ و ٢٠١، وإنباء الغمر ٢/ ٤٨٨، ونزهة النفوس ٢/ ٢٩٠، ووجيز الكلام ٢/ ٤١٣، ٤١٤، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٨١٥.
(٥) إضافة للضرورة. وخبر بنت صرق في المصادر السابقة.
(٦) خبر الطليعة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٩٦ و ١٩٧، وإنباء الغمر ٢/ ٤٨٨، والنجوم الزاهرة ١٣/ ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>