للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت الخدمة تقام بها. وكان اتفق الحال أن يتوجّه الأميران نوروز وشيخ إلى القاهرة مع الخليفة، ويسكن شيخ بباب السلسلة، ونوروز بدار قوصون، ثم نقض ذلك، وطلب نوروز نيابة الشام فقرّر فيه. وجعل إليه التكلّم في أمر الشام كلّه من ولاية وعزل.

وكانت ولاية بكتمر جلق نحوا من شهرين (١).

[قضاء مصر وكتابة سرّ دمشق]

وفيه أعاد الخليفة الجلال البلقيني إلى قضاء مصر وخلع عليه بذلك.

وقرّر محمد بن محمد البصرويّ موقّع نوروز في كتابة سرّ دمشق، وصرف ابن الأدميّ (٢).

[المناداة بالأمان بجوامع القاهرة]

وفيه وصل كتاب الخليفة ومعه كتابي (٣) شيخ ونوروز إلى القاهرة. بما جرى بدمشق، والقبض على الناصر، وكان ذلك قبل قتله. وقريت على منابر جوامع القاهرة ونودي بالأمان والإطمان (٤) فأخذ أسنبغا الذي أقامه الناصر بالقلعة يكذّب ذلك، وأشيع بالقلعة حتى ساسه يلبغا الناصري، فكفّ عن الفتنة (٥).

[صدور الأوامر عن الخليفة]

وفيه صدرت الأوامر إلى البلاد عن الخليفة وجعل افتتاحها بعد البسملة: «من عبد الله ووليّه الإمام المستعين بالله أمير المؤمنين، وخليفة ربّ العالمين، وابن (٦) عمّ سيّد المرسلين، المفترض طاعته على الخلق أجمعين، أعزّ الله ببقايه الدين، إلى فلان» (٧).

[توقّع الفتنة بين شيخ ونوروز]

وفيه كان الناس يتوقّعون الفتنة بين الأميرين شيخ ونوروز / ٤٤٦ / حتى وقع من ولاية نوروز للشام ما وقع، فأخذ شيخ في الانفراد بتدبير المملكة، وظهر من حينئذ إقطاع جانب الخليفة، واحتال شيخ حيلا غريبة حتى طلب نوروز نيابة الشام (٨).


(١) خبر نوروز في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٢٨، ٢٢٩، وإنباء الغمر ٢/ ٥١١، ونزهة النفوس ٢/ ٣١١، ووجيز الكلام ٢/ ٤٢٠، وإعلام الورى ٣٧، وتاريخ الأزمنة ٣٤٣.
(٢) خبر القضاء في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٣٠، وإنباء الغمر ٢/ ٥١٢.
(٣) الصواب: «كتابا».
(٤) الصواب: «الاطمئنان».
(٥) خبر المناداة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٣٠، وإنباء الغمر ٢/ ٥١٢.
(٦) في الأصل: «وبن».
(٧) خبر الأوامر في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٣٠، ٢٣١، وإنباء الغمر ٢/ ٥١٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٨٢٦.
(٨) خبر الفتنة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٣١، و ٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>