للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحجوبيّة الكبرى]

وفيه قرّر بيغرا في الحجوبية الكبرا (١)، وأمر بأن يجلس وبين يديه موقّعين لكتابة المراسلات إلى الولاة والنواحي، وكان أحدهما الرضيّ بن الموصليّ، والآخر ابن (٢) عبد الظاهر. وصار الحاجب يجلس للحكم بين الناس، ووفّر إقطاع النيابة، وأبطلت من القاهرة.

[القبض على الجمالي]

وفيه قبض على الجمالي يوسف والي القاهرة، وعلى ولد أخيه، وعلى حمود نائبه بسعاية غرلوا شادّ الدواون، وكشفت روسهم وصودروا، وضرب حمود بالمقارع ضربا مبرحا، فوعد بأن يحضر له مالا قد دفنه بالجيزة، فسيّره صحبة أعوانه ليأتيه بالمال، فلما ركب النيل للتعدية إلى الجيزة، فحين توسّطه ألقى نفسه فيه فغرق. واعتنى الأمراء بيوسف وابن أخيه فأفرج عنهما.

[ركوب السلطان إلى الميدان]

وفيه ركب السلطان ونزل إلى الميدان على عادة من تقدّمه من السلاطين. وكان له يوما مشهودا (٣).

[ترتيبات غرلوا المالية]

وفيه طلب غرلوا شادّ الدواوين بحضرة الأمراء والوزير ورسم بأن يرتّب بلاد الخاص، وأن يخرج من إقطاع النيابة وغيره بلاد تقطع لأرباب الجوامك من المماليك السلطانية ليتوفّر جوامكهم، فأفردت جمل نواحي أقطعت لماية من المماليك من أرباب الجوامك العقال، وطلبوا لأجل أن يعطوا المثالات، فامتنعوا وردّوها على السلطان من غد يوم ذاك فيها عليهم، وقد تجمّعوا كلّهم ووقفوا للسلطان، فحنق منهم واشتدّ غضبه، وطلب الطواشي مقدّم المماليك وأهانه وأمره بضربهم وطردهم، فتلطّف به الأمراء، ولا زالوا به حتى آل الأمر إلى أن يضرب المقدّم منهم جماعة عيّنوا، وأنزلوا من القلعة إلى القاهرة (٤).

[جماد الآخر]

[وفاة طقزتمر]

[٣٧]- / ١٠ أ / مات طقزتمر (٥) الحموي، الناصري، نائب الشام.


(١) الصواب: «الكبرى».
(٢) في الأصل: «بن».
(٣) الصواب: «وكان له يوم مشهود».
(٤) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٦٨٥.
(٥) انظر عن (طقز تمر) في: ذيل العبر ٢٥١، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٤٢، والبداية والنهاية ١٤/ ٢١٧ وفيه «تغردمر» والسلوك ج ٢ ق ٣/ ٦٩٨، «طقزدمر»، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٥٠٧، وتاريخ الدولة التركية، ورقة ٣٧ ب، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٢/ ٤٦٣ - ٤٦٦ و ٤٤٨ وفيه: تقزدمر، ووجيز الكلام =

<<  <  ج: ص:  >  >>