للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(السلطان الملك المظفّر زين الدين حاجي بن الناصر

محمد بن قلاون الصالحي الألفي) (١)

[جماد الآخر]

[بيعة حاجّي بالسلطنة]

في يوم الإثنين مستهلّه كانت مبايعة حاجّي بن محمد بن قلاون بالسلطنة بعد التورية بأخيه الكامل شعبان وقيام الأمراء عليه، وركوبهم بأطلابهم، ثم ركوبه هو ونزوله إليهم لقبّة النصر وغلبتهم إياه والقبض عليه وقتله، بعد أشياء، وجرح في خدّه، ودخلها ليقتل إخوته حسينا وشعبان فما تمكّن منهما، وسجن في مكان كانا به.

وعقدت السلطنة لحاجّي بعد أن حضر الأمراء والخليفة والقضاة، وكان ذلك بباب الستارة بعد أن خلع شعبان نفسه من الملك، وأشهد عليه بذلك، فأفيض (٢) بشعار السلطنة على حاجّي هذا، ولقّب بالملك المظفّر، وأركب بأبّهة السلطنة، والكلّ مشاة بين يديه حتى أجلس على سرير الملك، وقام الكل بين يديه، ونودي بسلطنته، وحلف الأمراء وحلفوا له.

وقبض على العلائي، وجوهر السحرتي الّلالا، وقطلوبغا الكركي، وجماعة أخر. وكتبت المراسيم إلى النواحي بالبشائر (٣).

[قتل الكامل شعبان]

[٥٣]- وفيه بعد يومين من سلطنة حاجّي هذا قتل شعبان (٤) الكامل في ثالثه، ودفن عند أخيه.


(١) العنوان عن السلوك.
(٢) الصواب: «ففوّض» أو «أفاض».
(٣) ذيل العبر ٢٥٥، الجوهر الثمين ٢/ ١٨٩، وتاريخ الدولة التركية، ورقة ٣٨ ب، السلوك ج ٢ ق ٣/ ٧١٣، ٧١٤، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٦٨٢، ٦٨٣، البداية والنهاية ١٤/ ٢١٩، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٢/ ٤٨٠.
(٤) انظر عن (شعبان) في: ذيل العبر ٢٥٥، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٤٣، ٣٤٤، والبداية والنهاية ١٤/ ٢١٩، وتذكرة النبيه ٣/ ٩٠، ودرّة الأسلاك ١ / ورقة ٣٥٤، ومآثر الإنافة ٢/ ١٥١، والجوهر الثمين ٢/ ١٩٠، وتاريخ الدولة التركية، ورقة ٣٨ ب، ٣٩ أ، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٤٦، والوافي بالوفيات ١٦/ ١٥٣ رقم ١٧٨، والسلوك ج ٢ ق ٣/ ٧١٢، ٧١٣، والدليل الشافي ١/ ٣٤٤ رقم =

<<  <  ج: ص:  >  >>