للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة اثنين (١) وثلاثين وثمانماية

[محرّم]

[نقص مياه النيل]

/ ٦١٢ / في محرّم منها نقص النيل التي انتهى إليها في العام الماضي، وكانت عشرين (٢) ذراعا سواء، فهبط سريعا بعد نقص ذراع وثلث. وكان في عاشره، وهو رابع عشر بابه في غاية الهبوط حتى بادر الناس إلى الزراعة (٣).

[وفاة شمس الدين الظاهري الأعمى]

[١٦٦٤]- وفيه مات العبد الصالح، العابد، الناسك، شمس الدين، محمد بن إبراهيم بن أحمد الصوفيّ (٤) الظاهري، الأعمى.

وكان عالما، فاضلا، ظاهريّ المذهب، كثير العبادة والنسك، جال الأقطار ورأى الناس.

وكان قد ولي نظر البيمارستان مدّة. وله تقرّب عند الظاهر برقوق.

ومولده سنة تسع وأربعين وسبعماية.

[تهدّم السقوف من المطر]

وفيه في ليلة خامس عشرة، مع غروب الشمس حدث برق، وتبعه رعد شديد مزعج في الليل، ثم أمطرت السماء مطرا غزيرا جدا دلفت منه السقوف وسقطت عدّة أماكن، واستمرّ إلى معظم الليل، وحصل عند الناس الباعث الشديد والانزعاج لكونهم ما عهدوا كهذا في أثناء فصل الخريف، وأصبحت القاهرة خلجان (٥) ثم كثر الوحل جدّا (٦).


(١) الصواب: «سنة اثنتين».
(٢) الصواب: «وكان النقص».
(٣) خبر النيل في: إنباء الغمر ٣/ ٤١٨، وبدائع الزهور ٢/ ١٢٢.
(٤) انظر عن (الصوفي) في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨١٢، وإنباء الغمر ٣/ ٤٢٨ رقم ١٥، وذيل الدرر الكامنة ٣٢٣، ٣٢٤ رقم ٦٣١، والنجوم الزاهرة ١٥/ ١٥٤، ونزهة النفوس ٣/ ١٧٠ رقم ٦٦٤، والضوء اللامع ٦/ ٢٤٨.
(٥) الصواب: «خلجانا».
(٦) خبر المطر في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٧٩٠، وإنباء الغمر ٣/ ٤١٨، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٣٢٣، ونزهة النفوس ٣/ ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>