للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقالوا له: «كيف استعجلت أنت على قتل الناس، لو صبرت صبرنا عليك».

ثم بعد قتله دفنوه في تربة أمّه.

وصعد الأمراء القلعة في يومهم ذلك، ونادوا بالأمان والاطمئنان بشوارع القاهرة. ثم وقع الاتفاق منهم على البعث إلى نائب الشام لاستشارته فيمن يولّي السلطنة ممّن بقي من بني قلاون، وإعلامه بما وقع (١).

ثم أصبح المماليك وقد وقع اتفاقهم على إقامة، حسن (٢) في السلطنة، ووقعت بينه وبينهم مراسلات. وقبضوا على عدّة من مماليكه. وأقاموا الأمير طاز نيابة موكلا، لئلاّ يحتمي به أحد، وغلّقوا باب القلعة معهم بآلة الحرب يوم ذلك.

وفي ليلة الثلاثاء قصد (٣) المماليك إقامة فتنة. ومضت دولة المظفّر كأنها لم تكن. وكانت مدّة سلطنته سنة وثلاث (٤) شهور واثني عشر يوما. وقتل وسنّه نحوا من عشرين سنة. وكان منهمكا في اللّذات، سفّاكا للدماء، تلاّفا للأموال، شجاعا مقداما، سيّء التدبير (٥).


(١) كتب بجانبها في الأصل على الهامش: «قتل السلطان شعبان وانتقل إلى رحمة الله تعالى».
(٢) في الأصل: «الحسين».
(٣) في الأصل: «وقصد».
(٤) الصواب: «وثلاثة».
(٥) انظر عن (المظفّر حاجي) في: ذيل العبر ٢٦٧، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٤٧، والبداية والنهاية ١٤/ ٢٢٤، وتذكرة النبيه ٣/ ١٠٠، ١٠١، ودرّة الأسلاك ١ / ورقة ٣٥٥، والجوهر الثمين ٢/ ١٩٤، ١٩٥، والمقفى الكبير ٣/ ١٢١ رقم ١١٠٨، والسلوك ج ٢ ق ٣/ ٧٤١، وتاريخ الدولة التركية، ورقة ٤٠ أ، ب، والدرر الكامنة ٢/ ٨٣ رقم ١٤٧٦، والنجوم الزاهرة ١٠/ ١٤٨ - ١٧٤، ومآثر الإنافة ٢/ ١٥١، ١٥٢، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٤٧، وحسن المحاضرة ٢/ ٧٨، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٢/ ٥١٩ - ٥٢١، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٦٨٧، ٦٨٨، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٥١٣ - ٥١٩، وشذرات الذهب ٦/ ١٥٢، ١٥٣، وأخبار الدول ٢٠٣، وتاريخ بيروت ١٤٠، وتاريخ الأزمنة ٣١٢، والغرر الحسان ٤٩٤، وتاريخ الخلفاء ٥٠٠، والدليل الشافي ١/ ٣٤٦ رقم ١١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>