للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومات تحت الردم جماعة، يقال: اثني (١) عشر إنسانا، وغرق ثمانية. ودلف سقف الكعبة حتى ابتلّ (٢) منه الكسوة التي بداخلها، وامتلأت قناديلها ماء، ثم حدث عقيب هذا السيل، وما جاء من جهة اليمن (٣).

[وفاة العزّ ابن الأمانة]

[١٧٩١]- وفيه مات العزّ ابن (٤) الأمانة (٥)، عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز الظاهري، الشافعيّ.

وكان شابّا، فاضلا، عالما، خيّرا، ديّنا، من أهل الخير والصلاح والفقه، وكان يدرّس ويعمل المواعيد بالجامع الأزهر.

[جمادى الآخر]

[إحصاء أنوال النسيج الإسكندري]

وفي جماد الآخر أحصي من الإسكندرية من النسّاجين للقماش السكندري فكانوا نحوا من ثماني ماية فاستكبر ذلك، وغفلوا عمّا كان قبل ذلك في أيام الظاهر برقوق وولده الناصر، فإنّ أنوال النسيج بها كانت أحصيت فجاءت أربعة عشر ألف نول، بل وزيادة على ذلك تشتّت أهلها لظلم ولاة الأمور (٦).

وأخذ الوالد في هذه الأيام يطمئن القزّازين ويعدهم بإزاحة المظالم عنهم حتى بالغوا، بل وزادت عدّة الأموال بعد ذلك لحسن سيرته في مباشرته وعدم عنفه، حتى أحبّه أهل الثغر سيما لما ولي النيابة على ما سيأتي.

[قضاء مكة]

وفيه أعيد الجلال أبو السعادات / ٦٦٤ / محمد بن ظهيرة (٧) إلى قضاء مكة عوضا عن الجمال الشيبي الماضي خبر موته (٨).


(١) الصواب: «ثنا».
(٢) الصواب: «ابتلّت».
(٣) خبر السيل في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٩٠٨، ٩٠٩، وإنباء الغمر ٣/ ٥١٤، ونزهة النفوس ٣/ ٢٧٨، ٢٧٩، وحوليات دمشقية ٩٣، وبدائع الزهور ٢/ ١٥٣.
(٤) في الأصل: «بن».
(٥) نظر عن (ابن الأمانة) في: إنباء الغمر ٣/ ٥١٧، ٥١٨ و ٥٢٦ رقم ١١، وبدائع الزهور ٢/ ١٥٣.
(٦) خبر الإحصاء في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٩٠٩، وإنباء الغمر ٣/ ٥١٦، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٣٨، وحوليات دمشقية ٩٤، ونزهة النفوس ٣/ ٢٧٩، ووجيز الكلام ٢/ ٥٣٠.
(٧) انظر عن (ابن ظهيرة) في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٩٠٩ وفيه: «زهيرة»، ونزهة النفوس ٣/ ٢٧٩، وبدائع الزهور ٢/ ١٥٣.
(٨) هو: «الشيبي» الذي تقدّمت ترجمته برقم (٩٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>