للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ليعافى ممّا هو فيه، وهو مريض ملازم الفراش، ثم نصل شيئا في أثناء هذا الشهر، فأظهر أنه تعافى (١) وخلع على الأطبّاء والسقاة، وركب إلى القرافة فزارها والمرض ظاهر في وجهه، غير أنه قلّ بالنسبة لما كان، وهو أيضا يظهر الجلادة (٢).

[وفاة الشمس المصري]

[١٨٩٢]- وفيه مات الشمس المصري (٣)، محمد بن خضر بن داود بن يعقوب الحلبي، الشافعي.

وكان فاضلا، عالما، صالحا، خيّرا، ديّنا. وأسمع على ابن (٤) حبيب، والصدر العجمي، وعمر بن أيدغمش، وغيرهم.

ومولده سنة سبعين وسبعمائة.

[الرياح بمدن الشام]

وفيه ثارت رياح / ٧ / قويّة شديدة الهبوب عاصفة بمعاملة حلب وحماه وطرابلس واللاذقية وتلك النواحي، ودام هبوبها عدّة أيام حتى ظنّوا بأنّ القيامة ستقوم، وهلك بها كثير من الأشجار (٥).

[إمرة جدّة ونظرها]

[وفيه] (٦) قرّر في إمرة جدّة الخواجا بدر الدين حسين بن الخواجا التاجر شمس الدين محمد بن المزلّق، وقرّر معه في نظر جدّة السعد بن المرة بعد ما طلبه السلطان وصادره على مال حمله، ثم أعاده إلى ما كان عليه. وسار إلى الطور ليتوجّه إلى جدّة في البحر (٧).

[دخول السلطان جامع الحاكم]

وفيه ركب السلطان من قلعته وسار إلى خارج القاهرة، وعاد إليها من باب النصر،


(١) الصواب: «تعافى».
(٢) خبر التفريق في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٢٨، ونزهة النفوس ٣/ ٤٠١، وبدائع الزهور ٢/ ١٨٠.
(٣) انظر عن (الشمس المصري) في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٦١، ١٠٦٢، وإنباء الغمر ٤/ ٨٦ رقم ٢٨، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٢١٤، ونزهة النفوس ٣/ ٤٣٠ رقم ٧٧٩، والدليل الشافي ٢/ ٦١٨، ومعجم شيوخ ابن فهد ٣٨١، والمجمع المؤسس ٣/ ٣٠٤، ٣٠٥ رقم ٦٧٣، ولحظ الألحاظ ٣١٥ (في وفيات ٨٤١ هـ‍).
(٤) في الأصل: «بن».
(٥) خبر الرياح في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٢٨، ونزهة النفوس ٣/ ٤٠١.
(٦) إضافة على الأصل.
(٧) خبر جدّة في السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٢٨، ونزهة النفوس ٣/ ٤٠٢، وبدائع الزهور ٢/ ١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>