للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وصول تجريدة العسكر]

وفيه وصل العسكر المجرّد من القاهرة إلا الأبلستين (١).

[العهد بولاية ولد السلطان]

وفيه قرّر السلطان بالسلطنة لولده بإشارة الزين عبد الباسط ناظر الجيش عليه بذلك، وإعانة جوهر الخازندار، واستدعى الخليفة الإمام المنتصر بالله أبا الفتح داود وجمع القضاة الأربع (٢) والأمراء والمباشرون ما عدا كاتب السرّ ابن (٣) نصر الله فإنه من يوم توسيط العفيف وخضر تغيّر مزاجه وتمرّض ولزم داره. وأحضر الجمال يوسف ولد السلطان، وعملوا العهد، وكان قد كتبه الشرف بن العجمي نائب كاتب السرّ، فقدم إلى السلطان وقرى (٤) عليه، فأشهد على نفسه، وأمضاه الخليفة، وشهد القضاة بذلك.

ثم طلب السلطان المماليك من طباقهم ونفق فيهم كلّ شخص ثلاثين دينارا، وعظهم وحذّر منهم وأنذرهم ووصّاهم والأمراء بولده، وأن من غاب من الأمراء ثم حضر في التجريدة هم على ما هم عليه. ثم أشهد على نفسه بأنه جعل الأتابك جقمق وصيّا على ولده، ونظاما لملكه مدبّرا أموره. وأخذ خط الخليفة بذلك وشهادة القضاة، وألصق بالعهد، وانفضّوا بعد مجلس طويل وقع فيه أشياء يطول الشرح في ذكرها، هذا ملخّصها (٥).

[كتابة السرّ]

وفيه خلع على الصاحب بدر الدين حسن بن نصر الله بكتابة السرّ عوضا عن ولده وقد أيس منه (٦).

[وفاة الصلاح الفوّي]

[١٩٠٢]- ثم مات الولد بعد ذلك، وهو الصلاح، محمد بن حسن بن نصر الله


(١) خبر التجريدة في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٤٣، وإنباء الغمر ٤/ ٧٤، والنجوم الزاهرة ١٥/ ١٠٤، ونزهة النفوس ٣/ ٤١٤، وبدائع الزهور ٢/ ١٨٦.
(٢) الصواب: «الأربعة».
(٣) في الأصل: «بن».
(٤) الصواب: «وقرأ».
(٥) خبر ولاية العهد في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٤٣ - ١٠٤٥، والنجوم الزاهرة ١٥/ ١٠٣، ١٠٤، ونزهة النفوس ٣/ ٤١٤ - ٤١٧، ووجيز الكلام ٢/ ٥٥٤، وأخبار الدول (طبعة بيروت المحقّقة) ٢/ ٣٠٩، والدر المنتخب، ورقة ١٩٨ أ.
(٦) خبر كتابة السر في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٤٦، والنجوم الزاهرة ١٥/ ١٠٤، ونزهة النفوس ٣/ ٤١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>