للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[استعفاء ناظر الجيش من منصبه]

وفيه حصل على الزين عبد الباسط ناظر الجيش / ٢١ / بهدلة، وأحاط به جمعا وافرا (١) من المماليك حين نزوله من القلعة وقد ثاروا به وأرادوا الإيقاع به لولا [أنه] (٢) امتنع منهم، وفرّ عائدا إلى القلعة ودام بها يومه وليلته وهو يسأل في الإعفاء من وظيفتي نظر الجيش والأستادارية حتى صعد الأتابك جقمق نظام الملك وجماعة الأمراء في ثاني يوم هذه الفعلة إلى القلعة، وأخرج السلطان إلى الحوش، واستدعى عبد الباسط، وجرت بينه وبين الأتابك مخاطبات في استمراره على ما هو عليه وهو ممتنع، ويستعفي حتى آل الأمر إلى الإجابة، وخلع عليه وعلى مملوكه جانبك الأستادار، ونزلا في موكب حافل، ومعهم عظماء الدولة إلى داريهما (٣).

[المطر الغزير ووفاء النيل]

وفيه أمطرت السماء مطرا غزيرا، وحصل عند البحر بذلك نقص، وموقف مقلق الناس (٤)، وكان الزمن في مسرى، ثم بعد أيام منّ الله تعالى بالوفاء (٥).

[خروج نائب حلب عن الطاعة]

وفيه وردت مكاتبة إينال الجكمي نائب الشام بأنّ تغري برمش نائب حلب لاحت عليه أماير الخروج عن الطاعة، وأنه انفرد عنه وعن الأمراء المصريّين، إلى غير ذلك ممّا نسب إليه (٦).

[إخماد فتنة كبيرة]

وفيه وقعت كائنة كانت آيلة إلى فتنة كبيرة لكن خمدت بالقبض على جكم خال السلطان وعلى جماعة معه من أكابر الأشرفية، وتتبّع علي باي الخازندار، ويخش باي الأمير اخور الثاني، وآخرين، وكانوا قد اتفقوا على الفتك بالأتابك جقمق فلم يوافقهم خشداشهم إينال، فخالفوه وعادوه، وبلغ الأتابك ذلك، وكذا الزين عبد الباسط أيضا بلغه أنهم في ضمن القبض عليه، فثارت فتنة ووقع بعض قتال، وقتل جماعة من الناس، ثم


(١) الصواب: «وأحاط به جمع وافر».
(٢) إضافة يقتضيها السياق.
(٣) خبر الاستعفاء في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٧٠، وإنباء الغمر ٤/ ٨٩، و ٩١، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٢٣٢، ونزهة النفوس ٣/ ٤٣٥، ٤٣٦، وبدائع الزهور ٢/ ١٩٤.
(٤) كذا. والصواب: «مقلق للناس».
(٥) خبر المطر في: إنباء الغمر ٤/ ٩٢، وبدائع الزهور ٢/ ١٩٤.
(٦) خبر نائب حلب في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٧٣، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٢٣٣، ٢٣٤، ونزهة النفوس ٣/ ٤٣٦، وبدائع الزهور ٢/ ١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>