للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ظهور أمارات الموت على السلطان وخلع نفسه من السلطنة]

وفيه - في عشرينه - ظهرت على السلطان في مرضه أمارات الموت لشدّة ما هو فيه، فأخذ في التكلّم مع بعض خواصّه في خلع نفسه من الملك ومبايعة ولده عثمان في حال حياته، فروجع في ذلك، فلم يرجع، وبعث إلى الخليفة وقضاة القضاة والأمراء وأرباب الدولة من أهل الحلّ والعقد بأمرهم بأن يبكّروا إليه في يوم الخميس حادي عشرينه، فأصبح الجميع عنده، وفي الظنّ أنه يعهد لولده كما هي العادة المستمرّة، فبدر: «قد خلعت نفس من الملك، والأمر إليكم فيمن تختاروه» (١)، من غير أن يذكر ولده توقيت (٢) أشياء، وطال الكلام (٣).


(١) الصواب: «فيمن تختارونه».
(٢) رسمت هكذا، مهملة في الأصل.
(٣) خبر الخلع من السلطنة في: حوادث الدهور ٢/ ٤١٣، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٤٤، ٤٥، ووجيز الكلام ٢/ ٦٧٦، ٦٧٧، والتبر المسبوك ٤٢٩، ٤٣٠، والضوء اللامع ٥/ ١٢٧، ١٢٨ رقم ٤٥٦، وحسن المحاضرة ٢/ ٨٠، وتاريخ الخلفاء ٥١٣، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٨٠١، وبدائع الزهور ٢/ ٣٠١، وتاريخ الأزمنة ٣٥٢، وشذرات الذهب ٧/ ٢٩١، والتاريخ الغياثي ٣٥٨، وأخبار الدول ٢/ ٢١٣، وحوادث الزمان ١/ ١١٧، وتحفة الناظرين ٢/ ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>