للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سلطنة إينال]

وفيه في يوم الإثنين، ثامنه، عقد الملك للأتابك إينال العلائيّ، وبويع البيعة العامّة بعد أن حضر الخليفة والقضاة والأمراء وأعيان الدولة ووجوه المملكة.

ولقّب بالأشرف، وكنّي بأبي النصر، باتفاق الطائفة الأشرفية على ذلك، ثم قام فتعمّم وتقلّد السيف بمبيت الحرّاقة، وخرج منه، وقد أحضر إليه فرس النوبة، فركب من سلّم الحرّاقة بأبّهة السلطنة وشعارها الأسود الخليفتي، وأمر ولده الشهاب أحمد بحمل القبّة والطير على رأسه، وقد ترشّح للأتابكية عوضا عن أبيه، وساروا (١) الأمراء ومن حضر مشاة بين يديه ما عدا الخليفة، فإنه أركب. ثم لما وصل باب القصر أنزل ودخل إليه، ورفع على سرير الملك، وقام الكلّ بين يديه (٢).

وخلع على الخليفة (٣).

[نيابة الإسكندرية]

وعلى يونس العلائي بنيابة الإسكندرية (٤).

وتمّ أمره في السلطنة، ونودي بها بشوارع القاهرة.

[وفاة الزين الرفاعي]

[٢٣٢٠]- وفيه مات أيضا الزين الرفاعيّ (٥)، علي بن حسين بن محمد بن حسن بن أحمد بن عثمان العراقي، التكريتي، الشافعيّ.

وكان حشما أدوبا، نيّرا ديّنا، خيّرا، ولي مشيخة الأشرف برسباي بالصحراء بعد قدومه من بلاده.

ومولده قبل القرن.


(١) الصواب: «وسار الأمراء».
(٢) خبر سلطنة إينال في: حوادث الدهور ٢/ ٤٢٣، وحوادث الزمان ١/ ١١٧، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٨٠٢، وبدائع الزهور ٢/ ٣٠٥ و ٣٠٧، ٣٠٨.
(٣) حوادث الدهور ٢/ ٤٢٣.
(٤) حوادث الدهور ٢/ ٤٢٣، النجوم الزاهرة ١٦/ ٦٠.
(٥) انظر عن (الزين الرفاعي) في: بدائع الزهور ٢/ ٣١٠، ولم يذكره السخاوي في الضوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>