للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[توسيط بلبان الزيني]

[٢٣٢٨]- وفيه وسّط إنسان من الجند يقال له بلبان الزّينيّ (١) ومعه اثنان من أصحابه كانوا يحضرون بنات الخطأ للفاحشة فمن وجدوها مقمّشة قتلوها لأجل ما عليها من ثيابها وغير ذلك.

[وفاة الواعظ ابن أبي الوفاء]

[٢٣٢٩]- وفيه مات الواعظ المسلّك، الشهاب، ابن أبي الوفاء (٢)، أحمد بن محمد السكندريّ الأصل، الوفائي، الشاذلي، المالكيّ.

وكان فاضلا مشهورا.

[وفاة السراج الساقي]

[٢٣٣٠]- وفيه مات السراج الساقي (٣)، عمر بن أحمد بن يوسف العباسي (٤)، الحلبي، الحنفيّ.

وكان فاضلا، ساكنا، خيّرا، ديّنا، كثير الانجماع، كريم النفس، حسن الخلق والخلق، غير مكترث بصحبة الملوك والأمراء، مع حظوة بالغة عند المؤيّد شيخ فمن بعده لجودة شهامته التي كان يعملها، فإنّه كان إليها (٥) النهاية في الحسن، وكان عارفا بالرمي (٦)، له توجّه تامّ إلى العوالم الملكوتية، نادرة زمانه، ولو اعتني به لأدرك سندا عاليا.

فإنّ مولده سنة تسع وسبعين وسبعمائة.


(١) انظر عن (بلبان الزيني) في: بدائع الزهور ٢/ ٣١١، وحوادث الدهور ٢/ ٤٣٨.
(٢) لم أحد لابن أبي الوفاء ترجمة في المصادر.
(٣) انظر عن (السراج الساقي) في: الضوء اللامع ٦/ ٧٣، ٧٤ رقم ٢٤٨، وبدائع الزهور ٢/ ٣١٢.
(٤) في بدائع الزهور: «التباني». وقال السخاوي: ويعرف بالشريف النشابي جريا على مصطلح تلك النواحي في عدم تخصيص الشرف ببني فاطمة بل يطلقونه لبني العباس بل وفي سائر بني هاشم.
(٥) كذا. وتحتمل: «كان إليه».
(٦) قال السخاوي: وتعلّم بحلب صنعة النشاب فبرع فيها، وتردّد إلى الشام، ثم قدم القاهرة فلازم ألطنبغا المعلم المعروف بمملوك النائب وكان كل منهما يعرف من صنعة النشاب ما لا يعرفه الآخر، فضمّ السيد ما عند ألطنبغا إلى ما عنده فصار أوحد أهل زمانه والمرجع إليه فيه عند الملوك ومن سواهم. وقال ابن إياس: وكان عارفا بفنّ علم الرمل، له في ذلك يد طائلة. ويحتمل أن «الرمل» تصحيف «الرمي».

<<  <  ج: ص:  >  >>