للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تقرير والد المؤلف بطبلخاناة طرابلس]

وفيه قرّر الوالد في إمرة طبلخاناه بطرابلس يأكلها وهو طرخان (١) معفى من الخدم، بعد أن بعث للسلطان غير ما مرة من دمشق وهو يستعفي مما بيده من التقدمة (٢).

[تدريس الصلاحية]

وفيه استقرّ في تدريس الصلاحية المجاورة للإمام الشافعي رضي الله عنه الشرف المناوي، عوضا عن السراج الحمصي بحكم انتقاله لقضاء دمشق، عوضا عن الجمال بن الباعوني لتغيّظ السلطان عليه لكونه أثبت وصيّة جلبان نائب الشام، ولله الأمر. (٣)

[التقدمة بدمشق]

وفيه قرّر مازي في تقدمة الوالد (٤) بدمشق (٥).

[وفاة أبي اللطف الحصني]

[٢٣٧٥]- وفيه مات أبو اللطف (٦)، محمد بن علي بن منصور بن زين العرب الحصني (٧)، الشافعيّ.

وكان عالما، فاضلا، مشارا إليه ببلاده، قدم البيت المقدّس وقطنه.

ومولده سنة تسع عشرة وثمانماية.

[نهب الجلبان للشعير]

وفيه نهب الجلبان شونة شعير لبردبك صهر السلطان، وكان قد عزّ وجود الشعير، واشترى قاسم الكاشف الأستادار من شونة بردبك هذه ألف (٨) وخمسمائة إردبّا (٩) عزم


(١) طرخان: لقب أطلقه المغول باديء الأمر على كبير الضباط أو الأمير ممّن كان الخان الأعظم يمنحهم امتيازات خاصة كالإعفاء من الضرائب والدخول عليه بدون إذن. تحوّل هذا المدلول ليصبح عند المماليك لقبا لكلّ من تقدّمت بهم السنّ في الوظيفة، ولم يعد يطلب منهم القيام بأيّ عمل آخر، وأصبح واحدهم في حكم الرجل المتقاعد أو المحال على المعاش في أيامنا. (إعلام الورى ١١٨، ومعجم المصطلحات ٣٠٥).
(٢) خبر والد المؤلّف لم أجده في المصادر.
(٣) خبر تدريس الصالحية في: حوادث الدهور ٢/ ٥٢٦.
(٤) أي والد المؤلّف - رحمهما الله -.
(٥) خبر التقدمة لم أجده في المصادر.
(٦) انظر عن (أبي اللطف) في: الضوء اللامع ٨/ ٢٢٠ - ٢٢٢ رقم ٥٧٧.
(٧) في الضوء: «الحصكفي، ثم المقدسي، الشافعي، ويعرف في بلاده بابن الحمصي، وفي هذه النواحي بكنيته».
(٨) الصواب: «ألفا».
(٩) الصواب: «إردب».

<<  <  ج: ص:  >  >>