للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عالما، أديبا، فاضلا، بارعا في الأدب. سمع على جماعة، وقال الشعر الجيّد الحسن الحلو المنسجم (١).

ومن نظمه وفنّه ما نراه من الصنائع البديعة:

/ ٢١٠ / خليليّ هذا ربع عزّة فاسعيا ... إليه وإن سالت به أدمعي طوفان

فجفني (٢) ... جفا طيب المنام وجفنها

جفاني، فيالله من شرك الأجفا. ن (٣)

ومولده سنة ثمان وثمانين وسبعمائة.

[جمادى الآخر]

[وفاة محمد المغربي]

[٢٣٧٧]- وفي جمادى الآخر مات الشيخ الصالح، المجدوب، سيدي محمد المغربيّ (٤).

وكان مستغرقا لا يفيق من جدبته، والناس تقصده لزيارته بمكان يجلس عليه بباب النصر، على علوة من الحجارة لازمها عدّة سنين لا يقوم منها.

ودفن بتربة الأمير إينال وهم في أثناء عمارتها.

[إشاعة عزل الأستادار]

وفيه أشيع عزل قاسم الكاشف من الأستادارية لعجزه، فبلغ السلطان ذلك، فحنق من هذه الإشاعة وأنكرها، وطلبه فخلع عليه، وأطلق له عشرة آلاف إردبّ شعير لعليق الخيول للجند (٥).

[تقرير الحسبة]

وفيه استقرّ في الحسبة عبد العزيز بن محمد الصغير، مضافا لما بيده من نقابة


= (تاريخ) ٢/ ٤٤٦ رقم ٢١١٩، والتاريخ العربي والمؤرّخون ٣/ ٢٤٠ رقم ١١٠، والمعجم الشامل للتراث العربي المطبوع ٥/ ٢٦٠، ٢٦١، وديوان الإسلام ٤/ ٣٢٥، ٣٢٦ رقم ٢١٠٨، ومختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا ٨٣٢ رقم ١٥٦٠. و «النواجي»: بفتح النون. نسبة إلى نواج من الغربية بمصر. (التحفة السنية ٩٩).
(١) في الأصل: «المشجم».
(٢) في الأصل: «نجفني».
(٣) البيتان في بدائع الزهور ٢/ ٣٢٤، ٣٢٥، وحوادث الدهور ٢/ ٥٥٨.
(٤) انظر عن (المغربي) في: حوادث الدهور ٢/ ٥٥٨، ٥٥٩ رقم ٨، والنجوم الزاهرة ١٦/ ١٧٧، ١٧٨، والضوء اللامع ١٠/ ١٢٥، وبدائع الزهور ٢/ ٣٢٥.
(٥) خبر الإشاعة في: حوادث الدهور ٢/ ٥٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>