للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثورة الجلبان بالمسلمين]

وفيه ثار الجلبان أيضا بالمسلمين فغاروا عليهم، وخطفوا الكثير من العمائم، وأخذوا الكثير من الخيول من تحت الفقهاء والمتعمّمين، وشنّعت الغائلة (١) عليهم وعلى السلطان، وترامى جماعة من الناس والأعيان إلى القضاة والعلماء في أن يكلّموا السلطان، فصعد إليه جماعة بسبب ذلك، وكلّمه بعض مشايخ الحنفية وخوّفه وبال هذا الأمر، وحسّن له الكلام في الكلام (٢) في أن يكفّ أذى مماليكه عن المسلمين، وعرّض بعضهم بأشياء، وهو (في) (٣) الحقيقة ناصح له، وانفعل السلطان وثار كونه تخاشن بسبب مماليكه، فأمر بإحضار جماعة من الجلبان إلى بين يديه بالحوش وضربهم، ثم وبّخ بمقدّم المماليك ونهره، ثم أحضر جماعة أخر سمّاهم فوبّخهم وتوعّدهم، وسجن بعضا منهم بالبرج، ثم أخذ بعد ذلك في نفي جماعة منهم، وتتبّع آثار القائم بهذه المصائب، / ٢٢٤ / ونفى جماعة من الجند البطّالة أيضا، فحصل بذلك نفع وبعض ارتداع في الجملة (٤).

[وفاة قانباي الأعمش]

[٢٣٩٥]- وفيه مات قانباي الأعمش، الناصريّ (٥).

وكان ساكنا لا بأس به، تنقّل إلى أن صيّر من الطبلخانات. وقرّره خشداشه السلطان في نيابة قلعة الجبل.

[نيابة القلعة بالقاهرة]

وفيه قرّر في نيابة القلعة عوضا عن قانباي هذا سودون النوروزيّ (٦).

[إمرة عشرة]

وقرّر في إمرة قانباي، وهي عشرة، محمد ولد السلطان، وكان أصغر أولاده (٧).


(١) كذا. الصواب: «العامّة».
(٢) كذا. وهو سهو.
(٣) كتبت فوق السطر.
(٤) خرب ثورة الجلبان في: حوادث الدهور ٢/ ٥٩٥.
(٥) انظر عن (قانباي الأعمش) في: حوادث الدهور ٢/ ٥٩٥ و ٦٠٠، ٦٠١ رقم ٤، والدليل الشافي ٢/ ٥٣٢ رقم ١٨٢٤، والنجوم الزاهرة ١٦/ ١٨١، ١٨٢، والضوء اللامع ٦/ ١٩٧ رقم ٦٦٨، ووجيز الكلام ٢/ ٧٠١ رقم ١٦١٤، وبدائع الزهور ٢/ ٣٣٥.
(٦) خبر نيابة القلعة في: حوادث الدهور ٢/ ٥٩٥.
(٧) خبر إمرة عشرة في: حوادث الدهور ٢/ ٥٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>