للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صفر]

[ثورة الجلبان]

وفي صفر كان ثوران الجلبان، ورجم السلطان. والقصّة برمّتها فيها طول.

ملخّصها (١): أنهم ثاروا بالعامّة وتعصّبوا في سؤالاتهم، وتردّد القصّاد بينهم وبين السلطان حتى آل الأمر إلى حنقه وتغيّظه، وقام من الدهيشة فخرج إليهم بنفسه ومعه الأمراء والخاصكية. وجرت أمور، وهجموا على السلطان، وأخذوا في الرجم المتتابع حتى سقط الخاصكي الحامل لترس السلطان، وشجّ دواداره أحمد، وسقط من الرجم (٢) عدّة أمراء وهو متتابع متوال بالطوب، حتى ولّى السلطان وفرّ بنفسه والخاصكية شايلوه (٣) من تحت إبطه وهو مستعجل جادّ في سيره من عظم ما داخله منهم بحيث وقع أحد نعليه من رجله فما التفت إليه ومرّ حافيا.

ويقال إنه أصاب طوبة بظهره أو أكثر. وكانت قضية فاحشة، وحادثة شنيعة آل الأمر فيها إلى أن زيد لهم ألفا درهم في كسوة النفر منهم، ورأس من الغنم / ١١٥ ب / في أضحيتهم هذه السنة خاصّة. ثم سكنت الفتنة بعد أمور. وزاد تمرّد الجلبان وتنمردهم، وتضاعف شرّهم، وعدّ ما فعلوه من النوادر التي ما وقعت قطّ (٤).

[تحرّك ابن قرمان]

وفيه تواترت الأخبار بتحرّك ابن (٥) قرمان وقصده حلب، ولهج السلطان بخروج عسكر، وعيّن جماعة أخر زيادة على من عيّن قبل ذلك (٦).

[غلاء الأسعار ببلاد الشام]

وفيه ورد الخبر بغلوّ الأسعار بالبلاد الشامية، فأخذت الأسعار ترتفع في هذه البلاد (٧).

[الغش في العملة الفضّية]

وفيه عقد مجلس بالحوش من القلعة بين يدي السلطان حضره القضاة الأربع (٨)


(١) في الأصل: «ملخها».
(٢) في الأصل: «الرحم».
(٣) كذا.
(٤) خبر ثورة الجلبان في: النجوم الزاهرة ١٦/ ١٠٠ - ١٠٢، وبدائع الزهور ٢/ ٣٣٧.
(٥) في الأصل: «بن».
(٦) خبر ابن قرمان في: النجوم الزاهرة ١٦/ ١٠٢.
(٧) خبر الغلاء لم أجده في المصادر.
(٨) الصواب: «القضاة الأربعة».

<<  <  ج: ص:  >  >>