للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عيّنهم، وأسجن (١) الباقي، وقبض على قنصل الجنويّين من الفرنج وطلب منه مائة ألف دينار يفتدي بها. ثم بعد أيام أطلق وعملت مصلحته في شيء أخذ منه (٢).

[الطاعون بغزّة]

وفيه ورد الخبر بأنّ غزّة بها طاعون فاش فأرجف بأن سيكون بمصر (٣).

[وفاة أبي الخير النحاس]

[٢٤٨٢]- وفيه مات أبو الخير النحاس (٤)، محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله (٥) القاهري، الشافعيّ.

وكان يبيع النحاس بسوق النحّاسين هو ووالده مع تخلّقه بأخلاق الفقهاء وقراءة القرآن بالنغم، وبعض اشتغال، وحضور عند بعض العلماء، حتى اتصل بالظاهر جقمق وعظم أمره، ثم جرى عليه ما عرفته بعد ولاية المناصب الجليلة. ثم عاد إلى القاهرة فما نتج أمره.

وكان بشوش الوجه، طلق المحيّا، عصبيّة لمن قصده، حسن السياسة والمعرفة، له دهاء مع حدّة مزاج وبعض طيش وخفّة ومجازفة. وأخباره تطول (٦).

[وصول الحاج]

وفيه وصل الحاج في أمن وسلامة (٧).

[صفر]

[إسلام أسرى من الفرنج]

وفي صفر عرض من كان سجنه من أسرى الفرنج وعرض عليهم الإسلام، وأسلم جماعة منهم وفرّقهم على الأمراء ليكونوا في خدمتهم، فمنهم من حسن إسلامه جدا


(١) كذا.
(٢) خبر الأمراء في وجيز الكلام ٢/ ٧٢٨، وبدائع الزهور ٢/ ٣٥٦، وهو باختصار في النجوم الزاهرة ١٦/ ١٣٤.
(٣) خبر الطاعون في: النجوم الزاهرة ١٦/ ١٣٥، ووجيز الكلام ٢/ ٧٢٨، وبدائع الزهور ٢/ ٣٥٦، وشذرات الذهب ٧/ ٣٠٣.
(٤) انظر عن (أبي الخير النحاس) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢١٠، ٢١١، ووجيز الكلام ٢/ ٧٣٤ رقم ١٦٨٩، والضوء اللامع ٧/ ٦٣ - ٦٦ رقم ١٢٧، وتاريخ طرابلس ٢/ ٤٧٣.
(٥) في الضوء والوجيز اسمه: «محمد بن أحمد بن محمد بن خلف».
(٦) ومولده سنة ٨١٥ هـ‍.
(٧) خبر الحاج لم تذكره المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>