للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[استيفاء الجيش]

وخلع على الشرف يحيى بن شاكر بن الجيعان أيضا باستقراره في استيفاء الجيش عوضا عن أبيه بحكم رغبته له في ذلك باختياره (١).

[ربيع الآخر]

[الطاعون ببلبيس]

وفي ربيع الآخر، في أوائله، ظهر الطاعون ببلبيس والخانكاه، وأرجف الناس بحدوثه بالقاهرة، وتعجّب من ذلك كونه يكون في الشتاء، فإنه كان هذ الشهر في طوبة (٢) من شهور القبط، وذلك على خلاف عادية (٣) الطواعين.

كذا ذكره بعضهم، فإن أراد عادة مصر فقد أخطأ، وإن أراد عادة حدثت حيث الطب (٤) وغير مصر فلسنا بصدد ذلك فتأمّله (٥).

كل هذه الأراجيف والجلبان من مماليك السلطان على ما هم عليه من الأذى.

هذا، والمناسر دائرة منتشرة بالقاهرة وضواحيها. وحلّ على الناس بذلك ما لا خير فيه.

ثم أخذ الطاعون في أثناء هذا الشهر في الظهور بالقاهرة، وفنى منه ببلبيس وتلك النواحي ما شاء الله أن يفنى من الخلق.

[وفاة العز بن أبي هاشم]

[٢٤٨٨]- وفيه مات السيد الشريف العزّ بن أبي هاشم (٦)، حمزة بن أحمد بن


(١) خبر الاستيفاء في: بدائع الزهور ٢/ ٣٥٧.
(٢) طوبة: هو الشهر الخامس في السنة القبطية.
(٣) الصواب: خلاف عادة.
(٤) هكذا في الأصل، والعبارة مشوّشة.
(٥) خبر الطاعون في: النجوم الزاهرة ١٦/ ١٣٦، وبدائع الزهور ٢/ ٣٥٧ وعبارته: «وفي ربيع الآخر وقع الطاعون ببلبيس والخانكاه، وابتدأ بالقاهرة، وكان ذلك في قلب الشتاء، في أثناء شهر طوية، وذلك بخلاف العادة، فإن الطعن ما يقع إلا في أمشير، في أوائل فصل الربيع، فكان هذا مخالفا للعادة، ثم تزايد ظهور الطاعون بالقاهرة وضواحيها.
(٦) من حق ترجمة (العز بن أبي هاشم) أن تتأخّر إلى وفيات سنة ٨٧٤ هـ‍. حيث توفي فيها. انظر عنه في: الضوء اللامع ٣/ ١٦٣، ١٦٤ رقم ٦٢٤، ونظم العقيان ١٠٦، ١٠٧ رقم ٧١، وكشف الظنون ١٥ و ١٩٩ و ٤٩٠ و ٦٩٩ و ١١٠١ و ١٢٧٥ و ١٩١٤ و ١٩١٥، وإيضاح المكنون ٢/ ٤٨٦ و ٩٩٥، وهدية العارفين ١/ ٣٢٧، وتاريخ الأدب العربي ٢/ ٣٤، وملحقه ٢/ ٣١، ومعجم المؤرخين الدمشقيين ٢٥٤، ٢٥٥، ومعجم المؤلفين ٤/ ٧٧، والتاريخ العربي المؤرّخون ٤/ ١٩٦ رقم ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>