للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثورة الجلبان بالوزير ابن النحال]

وفيه ثار الجلبان بالوزير فرج بن النحّال فضربوه حتى كادوا أن يهلكوه، وكانوا قد سألوا في زيادة مرتّب لحمهم (١).

[تراجع الطاعون]

وفيه من بعد نصفه خفّ الطاعون من ظواهر القاهرة (٢)، بل وارتفع من بولاق، لكن عظم جدا بالقاهرة وخارج باب زويلة لجهة القلعة والصليبة وجامع ابن (٣) طولون نحو الخمسة آلاف المجازف يقال الألفين (٤)، إنما المكثر فقد أحصى من مات من جلبان السلطان وكانوا نحوا من خمس مائة نفر، وهم مع ذلك كله على ما هم عليه من الفجور / ١٣١ أ / والأذى والشرور. وبيد الله تعالى عاقبة الأمور (٥).

[بداية الخماسين]

وفيه في تاسع عشر برمودة كان أول خماسين النصارى، وأخذ الوباء في الانحطاط (٦).

[وفاة الزين العيني]

[٢٤٩٦]- وفيه مات الزين العينيّ (٧)، عبد الرحيم بن محمود بن أحمد الحنفيّ.

وكان فاضلا وله أصالة وعراقة وأدب وحشمة، سمع على أبيه وغيره، وولي عدّة وظائف، وناب في القضاء. ومن وظائفه نظر الأحباس.

ومولده في سنة إحدى وثمانماية.

وهو والد الشهاب أحمد (٨) الموجود الآن، أبقاه الله تعالى.

[انتهاء تربة نائب جدّة]

وفيه كان نهاية تربة جانبك نائب جدّة بباب القرافة، وقرّر أمورها وجعل شيخها


(١) خبر ثورة الجلبان في: النجوم الزاهرة ١٦/ ١٤٤.
(٢) في الأصل: «طواهر الطاهرة».
(٣) في الأصل: «بن».
(٤) كذا. والصواب: «والمجازف يقول الألفين».
(٥) خبر تراجع الطاعون في: النجوم الزاهرة ١٦/ ١٤٥، وبدائع الزهور ٢/ ٣٥٩.
(٦) خبر الخماسين في: النجوم الزاهرة ١٦/ ١٤٥، وبدائع الزهور ٢/ ٣٥٩.
(٧) انظر عن (الزين العيني) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ١٤٧ و ٢١٥، وبدائع الزهور ٢/ ٣٥٩، ٣٦٠.
(٨) انظر عن (الشهاب أحمد) في: الضوء اللامع ١/ ٣٤٥، ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>