للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم أخذ الناس من هذا الوقت في القيل والقال الكثير حتى كان ما سنذكره (١).

[وصول شاهين غزالي من دمشق]

وفيه وصل شاهين غزالي من دمشق، وأحضر معه من تركة زوجة قانباي الحمزاوي أشياء كثيرة ممّا خفّ حمله وثقل ثمنه كالجواهر واللآلي والأحجار النفيسة، والحلي والحلل، والأقمشة النادرة، والأمتعة المثمّنة، فأمر السلطان ببيع ذلك، فبيع في عدّة أيام كثيرة، هذا بعد أن أبيع بدمشق أيضا أشياء كثيرة جدا (٢).

[ركوب السلطان بالسرحة]

وفيه ركب السلطان من القلعة / ١٣٩ أ / ونزل إلى جهة القرافة، وعاد سريعا. وهذه أول ركبة ركبها في سلطنته، بل وآخرها، فإنه لم يركب بعدها وينزل إلاّ مخلوعا، على ما سنذكره (٣).

[سقوط البرد الكبير]

وفيه أمطرت السماء بردا كبارا كل حبّة منه مقدار بيضة الحمامة أو أكبر، وكان غالبا بالشرقية وبعض المنوفية والغربية، وتلف منه الكثير من الزرع، وأهلك الكثير من ذوي الجناح وغير ذلك (٤).

[نفي سنطباي قرا]

وفيه نفي سنطباي قرا، وكان قد قدم بغير إذن كتمراز، فلما وقع لتمراز ما وقع تخوّف هذا على نفسه فاختفى بالقاهرة، وأخذ جماعة من خشداشيّته من الظاهرية اتباع الحيلة في تلطيف قضيته عند السلطان، فما نفع ذلك وأمر بنفيه من حيث جاء، فعاد، وأخذ الناس في إشاعة أن ستكون فتنة بسبب ذلك (٥).


(١) خبر غضب السلطان في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٢٦، ٢٢٧، والروض الباسم، ورقة ٨ أ، ب، وبدائع الزهور ٢/ ٣٧٤.
(٢) خبر شاهين غزالي في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٢٧، والروض الباسم، ورقة ٨ ب، وبدائع الزهور ٢/ ٣٧٤. وشاهين هو الرومي الظاهري، جقمق الطواشي، ويعرف بشاهين غزالي. أصله من خدّام فارس نائب قلعة دمشق. توفي سنة ٨٧٣ هـ‍. وقد قارب الخمسين. (الضوء اللامع ٥/ ٢٩٤ رقم ١١٢٨).
(٣) خبر السرحة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٢٨، والروض الباسم، ورقة ٩ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٣٧٤.
(٤) خبر البرد في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٢٨، وبدائع الزهور ٢/ ٣٧٤.
(٥) خبر سنطباي في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٢٨، وبدائع الزهور ٢/ ٣٧٤، ٣٧٥، والروض الباسم، ورقة ٩ أ. و «سنطباي قرا» الظاهري جقمق. قتله عرب الطاعة في سنة ٨٦٦ هـ‍. (الضوء اللامع ٣/ ٢٧٢، ٢٧٣ رقم ١٠٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>