للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وستأتي (١) ترجمته كاملة في سنة وفاته، وهي سنة ثلاث وتسعين، إن شاء الله تعالى (٢).

[الدوادارية الكبرى]

وفيه استقرّ في الدوادارية الكبرى جانبك نائب جدّة، عوضا عن يونس، وخلع عليه خلعة حافلة هائلة، ونزل إلى داره في موكب حافل. وكان له يوما مشهودا (٣).

وكان هو أكبر القائمين بدولة خشقدم هذا.

[الدوادارية الثانية]

وقرّر في الدوادارية الثانية جانبك الأشرفي الظريف عوضا عن برد بك صهر السلطان بحكم القبض عليه ومصادرته.

وكان جانبك هذا من مقدّمين (٤) الألوف. وهذه من نوادره. وكان هو أيضا من رأس القائمين بسلطنة خشقدم (٥).

[الإشاعة بوصول نائب الشام]

وفيه أشيع بالقاهرة بأنّ جانم نائب الشام وصل إلى الصالحية، وتواترت (٦) الأخبار بذلك، وحصل عند السلطان بذلك / ١٤٠ ب / باعث شديد ما عنه مزيد، خصوصا وقد كان جانم كوتب قبل ذلك، ورشّح للسلطنة، بل لو قدّر أن حضر قبل سلطنة خشقدم لكان هو السلطان. ولما قويت هذه الإشاعة طلب السلطان جانبك نائب جدّة الدوادار بعد شهوده صلاة الجمعة، وتكلّم معه في هذا الأمر، ودبّر أشياء بلباقة حتى أعيد جانم من حيث جاء وما دخل القاهرة بعد أن أمدّه السلطان بأشياء كثيرة منها برك يونس الدوادار، فإنّ جانم كان قد أخرج


(١) في الأصل: «وسيأتي».
(٢) خبر سجن المؤيّد في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٤٩، ٢٥٠، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٨٠٤، والروض الباسم، ورقة ١٨ ب، ١٩ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨٠، وتاريخ الأزمنة ٣٥٦، وقال المؤلف - رحمه الله - في: الروض الباسم ٢ / ورقة ١٩ أ «وكنت أنا في هذا اليوم جالسا بمكان بالصليبة أعاين هذا الأمر وأشاهده عيانا، وقد قعد الناس من باب السلسلة إلى قريب الناصرية أفواجا أفواجا لرؤيته، وامتلأت الشوارع والحوانيت التي هي مظنّة اجتيازه، وكذا الدور المطلّة على كثير من الناس كما هي عادة العامة والغوغاء في مثل ذلك، ثم نزلوا بهم كما قلناه على تلك الهية».
(٣) خبر الدوادارية في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٦، والروض الباسم، ورقة ٢١ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨١.
(٤) الصواب: «من مقدّمي».
(٥) خبر الدوادارية الثانية في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٦، والروض الباسم، ورقة ٢١ أ، بدائع الزهور ٢/ ٣٨١.
(٦) في الأصل: «وتوارث».

<<  <  ج: ص:  >  >>