للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيخ في إمرة حلب، ثم حجو بيّتها، ثم أتابكيّتها، ثم نيابة حماه، ثم صيّر من الأمراء، ثم أعيد إلى أتابكية حلب.

[شوال]

[خلعة السلطان على الأمراء]

وفي شوال لما صلّى السلطان صلاة العيد خلع على الأمراء وعلى من له عادة. ولم ينزل الأمراء إلى دورهم ولا الخليفة وقضاة القضاة، وداموا بها بالجامع الناصريّ إلى ما بعد سفر جانم (١).

[سفر جانم]

وفيه، في ثانيه، سافر جانم على رغم منه وذلك كلّه بتدابير جانبك نائب جدّة، وضخم جانبك هذا في هذه الأيام جدا، وعظم أمره، وانتهت إليه رياسة طائفته من الظاهرية. وصار هو المدبّر للمملكة (٢).

[مكافأة السلطان العسكر]

وفيه أخذ السلطان في موافاة العسكر ومكافأتهم في هذه الأيام، لا سيما وقد قاموا معه وقد سافر جانم وما تكلّم أحد من خشداشيته في شيء يتعلّق بأمره، ورضوا بخشقدم هذا بحيل وتدابير أوجبت لهم ذلك وهم غافلون عنها وما دروا ما يكون فيه في حق الأشرفية كما سيأتي (٣).

[تفريق الإقطاعات]

وأخذ السلطان في تفرقة الأقاطيع على طائفتي الأشرفية والظاهرية، وأخرجها عن


(١) خبر الخلعة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٩، ووجيز الكلام ٢/ ٧٣٩، والروض الباسم، ورقة ٢٢ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨٢.
(٢) خبر سفر جانم في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٨، ووجيز الكلام ٢/ ٧٣٩، والروض الباسم ورقة ٢٢ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨٣، وإعلام الورى ٦١. وقد علّق المؤلّف - رحمه الله - في «الروض الباسم» (ورقة ٢٢ أ) على ما أورده «ابن تغري بردي» في النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٨: «وفي يوم الثلاثاء ثامن عشرينه توجّه القاضي محب الدين بن الشحنة كاتب السرّ إلى خانقاه سرياقوس لتحليف جانم نائب الشام المقدّم ذكره». يقول المؤلّف: «وخرج شهر رمضان هذا ولم يقع فيه بعد يوم الاثنين هذا حادث يؤرّخ من كبير. وما ذكره الجمال يوسف بن تغري بردي في تاريخه من أن في يوم الثلاثاء ثامن عشرينه توجه القاضي محب الدين بن الشحنة كاتب السر إلى خانقاه سرياقوس لتحليف جانم نائب الشام، فلم نعلم بذلك ولم يكن له حقيقة. ثم إنني رأيت خط المحبّ وقد وقف على هذا المحلّ من تاريخ يوسف المذكور فكتب بخطه بإزاء ذلك المحل ما جرى ذلك وما علمت من أيّده أخذ ذلك وتوهمه على أنه ليس توهم بل كذب محض».
(٣) خبر المكافأة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٨، والروض الباسم، ورقة ٢٢ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>