للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ربيع الأول]

[قتل بيبغاروس]

[١٦٣]- وفي ربيع الأول وصل الخبر بوصول بيبغاروس (١) إلى حلب وقد قبض عليه وقتل بها لسابق الأمر السلطاني بذلك، فإنه لم ينتظر به الإذن ثانيا.

وكان بيبغا هذا من مماليك الناصر محمد بن قلاون ومن خواصّ خاصكيّته. وشهر في دولة الصالح إسماعيل، ثم ضخم في دولة المظفّر حاجي، وتنقّل في إمرة مجلس، ثم النيابة، وحسنت سيرته فيها، وقام في الطاعون العام فجهّز الأموات، حتى قيل إنّ جملة من جهّزه زيادة على الماية ألف إنسان. وقد عرفت ما جرياته قبل ذلك. وقبض عليه بأخرة بالأبلستين، وحمل إلى حلب فقتل بها، وأحضر تقطاي الدوادار برأسه إلى القاهرة، وكتب إلى نائب حلب بالشكر والثناء، وأن يحتال في أخذ قراجا بن دلغادر، وإن عجز عن الحيلة في إحضاره خرج إلى قتاله، فأعاد الجواب بالاعتذار عن ذلك، وأنه حلف له أنه إنّ جهّز بيبغاروس يكون آمنا من قتله. فاشتدّ إنكار أمراء مصر على نائب حلب، وعاد إليه الأمر بالتأكيد عليه في محاربته. وكتب إلى نوّاب الشام بنجدة نائب حلب على قتال ابن (٢) دلغادر، فاحتاج إلى أن خرج بعد ذلك (٣). وكان ما سنذكره.

[ربيع الآخر]

[خروج نائب حلب لقتال ابن دلغادر]

وفي ربيع الآخر خرج نائب حلب في مستهلّه بعساكره إلى جهة ابن (٤) دلغادر (٥).


(١) انظر عن (بيبغاروس) في: ذيل العبر للحسيني ٢٩٢، والوافي بالوفيات ١٠/ ٣٥٥ رقم ٤٨٥١، والبداية والنهاية ١٤/ ٢٤٧، وتاريخ الدولة التركية، ورقة ٤٣ أ، وتذكرة النبيه ٣/ ١٦٣، ١٦٤، ودرّة الأسلاك ١٢ / ورقة ٣٨٢، والسلوك ج ٢ ق ٣/ ٨٩٠، والمقفّى الكبير ٢/ ٥٥٩ - ٥٦١ رقم ١٠٠٨، والدرر الكامنة ١/ ٥١١، ٥١٢ رقم ١٣٨٧، والمنهل الصافي ٣/ ٤٨٦ - ٤٨٨ رقم ٧٣١، والنجوم الزاهرة ١٠/ ٢٩٣، ٢٩٤، والجوهر الثمين ٢/ ٢٠٣، ووجيز الكلام ١/ ٦٨، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٧٠٩، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٥٤٩، وانظر: مقامة مروج الغروس في خروج بيبغاروس، مصوّرة بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، رقم ١٢٢٤ تاريخ، عن مخطوطة - مكتبة خدابخش بتنه بالهند.
(٢) في الأصل: «بن».
(٣) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٨٩١.
(٤) في الأصل: «بن».
(٥) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٨٩١، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٦، ووجيز الكلام ١/ ٦٨، بدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٥٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>