للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان إليه النهاية في فنّه، حافظا، متقنا، عارفا بالفنّ.

سمع من التاج أحمد بن علي بن دقيق العيد أخي الشيخ تقيّ الدين، والعريوني (١)، والحسيني، وقرأ بنفسه فأكثر من ذلك جدّا، وكتب الطباق، ولازم الجلال القزويني. وصنّف وألّف. وله «الشرح على البخاري»، وعدّة تصانيف جليلة مشهورة كثيرة جدّا.

ومولده سنة تسع وسبعين وستماية.

[رمضان]

[خروج السلطان لقتال منجك]

وفي رمضان خرج يلبغا بالسلطان ومعه الخليفة والأمراء، ومن القضاة تاج الدين محمد بن إسحاق المناوي، الشافعيّ، قاضي العسكر، والعلاّمة سراج الدين الهندي الحنفي قاضي العسكر أيضا، وساروا، فلما بلغ منجكا من خروج السلطان عاد راحلا من غزّة إلى دمشق (٢).

[وفاة ابن قاضي شهبة]

[٢٤٩]- وفيه مات الشمس ابن (٣) قاضي شهبة (٤) محمد بن عيسى بن عيسى بن محمد بن عبد الوهاب بن ذؤيب بن شرف الأسدي (٥)، الدمشقي، الشافعيّ.

الشيخ الأديب، الماهر، الفاضل، خطيب غزّة وكاتب سرّها.

ومولده سنة ٧١١.

[دخول السلطان دمشق]

وفيه وصل السلطان إلى دمشق وخيّم بظاهرها فخرج إليه أكثر أمراؤها (٦) وعسكرها راغبين في طاعته، وامتنع بيدمر بقلعة دمشق ومعه أسندمر، فتردّدت القضاة بين الفريقين


(١) كذا في الأصل، ولم أتبيّن صحّتها.
(٢) ذيل العبر للحسيني ٣٤٢، الجوهر الثمين ٢/ ٢١٧، الذيل على العبر للعراقي ٥١، السلوك ج ٣ ق ١/ ٦٦، ٦٧، والنجوم الزاهرة ١١/ ٥، ووجيز الكلام ١/ ١١٦، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ١٨٤.
(٣) في الأصل: «بن».
(٤) انظر عن (ابن قاضي شهبة) في: الذيل على العبر للعراقي ١/ ٧٧، ٧٨، والسلوك ج ٣ ق ١/ ٧٠، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ١٩٧، والدرر الكامنة ٤/ ١٢٩، ١٣٠ رقم ٣٣٩، ولحظ الألحاظ ١٣٢، والنجوم الزاهرة ١١/ ١١، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٥٨٥.
(٥) في الأصل: «شرف الآمدي» وبعدهما كلمة غير واضحة.
(٦) الصواب: «أكثر أمرائها».

<<  <  ج: ص:  >  >>