للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومولده سنة سبع وتسعين وستماية.

[وفاة الوزير ابن قروينة]

[٣٢١]- وفيه مات تحت العقوبة الصاحب الصدر ابن (١) قروينة (٢) فخر الدين ماجد الأسلمي.

وكان مهابا، أمينا، عارفا. ونوّعت عقوبته عليه حتى مات بعد العذاب الشديد.

[رجب]

[فتنة الأجلاب بمصر]

وفي رجب ثارت فتنة ركب فيها الأمراء بالسلاح لمّا بلغهم أنّ الأجلاب من اليلبغاوية يريدون القبض عليهم.

هذا، وقد تفاحش أمر الأجلاب بحيث سلبوا الناس وهجموا الحمّامات لأخذ النساء قهرا، وقصدوا أرباب الأموال بالأذى حتى شمل خوفهم الناس. وركب تغري برمش (٣) للحرب في جماعة من الأجلاب، فما أصبح وقبض عليه (٤) وعلى أينبك وآخرين معهما وحملوا إلى الإسكندرية. / ٨٢ ب / وأخذ الكثير من الأجلاب ونفوا. وصار أسندمر هو المشار إليه في الدولة، بل الأتابك، وسكن بدار أستاذه الأتابك بالكبش، وعنه تصدر الولاية والعزل وتدبير أمور المملكة، وهو والأجلاب من اليلبغاوية حلف واحد، وشوكتهم قائمة، مع أنه تعدّى (٥) وقبض على البعض منهم، ومع ذلك فالأمر على ما هو عليه، بل وزاد شهرة، وأخذ البدء (٦) في التدبير على الأمراء وعلى قجماس الطازي. ثم سكن الحال شيئا (٧).

[شعبان]

[تزايد أمر الأتابك أسندمر]

وفي شعبان زادت فخامة الأتابك أسندمر وضخامته، وهو آخذ في تسكين


(١) في الأصل: «بن».
(٢) انظر عن (ابن قروينة) في: السلوك ج ٣ ق ١/ ١٤٧، ١٤٨، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٢٩٥، والنجوم الزاهرة ١/ ٩٧، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٥٥.
(٣) في الأصل: «وركب آخرين بدمشق»!.
(٤) السلوك ج ٣ ق ١/ ١٤١، ١٤٢، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٢٩٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٥٥.
(٥) في الأصل: «تعد».
(٦) في الأصل: «الندى».
(٧) السلوك ج ٣ ق ١/ ١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>