للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حوادث] سنة ستّ وسبعين وسبعماية

[المحرّم]

[تحوّل فتاة إلى رجل]

في مستهلّ محرّم منها وقع أمر غريب نادر، وهو أنّ إنسانا كان يقال له عيسى بن باب جك / ٢٠٣ / والي الأشمونين كان له ابنة، ولما بلغت خمس عشرة سنة استدّ فرجها ونبت مكانه آلة الرجال من قضيب وأنثيان (١)، واحتلمت كما يحتلم الرجال. وبلغ ذلك منجك نائب السلطنة، فاستغربه وأمر بإحضارها في هذا اليوم فأحضرت وكشف عنها فوجدت كذلك، فأمر لها أن تتزيّا بزيّ الرجال، وجعلها في خدمته، وأقطعها إقطاعا، وسمّاه محمدا. وشاهدها كل أحد في ذلك الزمان (٢).

وقال ابن (٣) دقماق في «تاريخه»: إنه رآها بعينه غير ما مرّة وكلّمها (٤).

وقد ذكر جماعة من المؤرّخين مثل هذه القضية غير ما مرة وقعت مثل ذلك في زمننا هذا قبل التّسعين وثمانمائة بأطفيح، وذكرنا ذلك في تاريخنا «الروض الباسم» (٥).

[وفاة ابن قاضي الزبداني]

[٤٧١]- وفيه، أعني هذا اليوم، مات ابن (٦) قاضي الزبداني (٧)، الشيخ الإمام،


(١) الصواب: «من قضيب وأنثيين».
(٢) خبر الفتاة في: النفحة المسكية ٢١٥، والسلوك ج ٣ ق ١/ ٢٣١، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ١٣٥.
(٣) في الأصل: «وقال بن».
(٤) النفحة المسكية ٢١٥ بالحاشية.
(٥) الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم، للمؤلف ٤ / ورقة (حوادث سنة ٨٨٩ هـ‍).
(٦) في الأصل: «مات بن».
(٧) انظر عن (ابن قاضي الزبداني) في: الذيل على العبر ٢/ ٣٨٩، ٣٩٠، والسلوك ج ٣ ق ١/ ٢٤٦، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٦٦، وإنباء الغمر ١/ ١٢٨، ١٢٩، والدرر الكامنة ٣/ ٤٢٣، ٤٢٤ رقم ١١٢٨، ولحظ الألحاظ ١٦٤، والنجوم الزاهرة ١١/ ١٣١، والدليل الشافي ٢/ ٦١٢ رقم ٢١٠٢، والدارس ١/ ٣١١، ٣١٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ١٥١، ووجيز الكلام ١/ ٢٠٦، ٢٠٧ رقم ٣٠، وذيل التقييد ١/ ١١٦، ١١٧ رقم ١٦٤، وشذرات الذهب ٦/ ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>