للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ناظر الذخيرة، صاحب المدرسة المعروفة به على شاطيء الخليج.

وكان قد أسلم وحجّ، وحسن إسلامه، وكان مشكورا في مسالمة الكتاب.

[ذو القعدة]

[الغلاء بدمشق وأكل الكلاب]

وفي ذي قعدة قدم البريد من دمشق بغلاء الأسعار جدّا، وأنّ الناس أكلوا الكلاب والسنانير والميتات. ومات خلق من المساكين والفقراء بالجوع، وانكشف حال كثير من الأغنياء، وأبيعت الأولاد بحلب وأعمالها، وأبيعت البيضة الواحدة بثلاثة دراهم عن حساب كل ستين بدينار (١).

[وفاة الشمس اليونيني]

[٥٣٤]- وفيه مات اليونينيّ (٢)، الحنبليّ، الشيخ، العالم، شمس الدين.

وكان وجيها متعبّدا، انقطع بأخرة للعبادة بداره، وكان لا يخرج إلاّ للجماعة.

[صرف التاج الملكيّ عن الوزارة]

وفيه صرف التاج الملكيّ عن الوزارة، واستقرّ أمين الدين في نظر الدولة بغير (٣) وزير. وانفرد الصاحب شمس الدين أبو الفرج المقسيّ ناظر الخاصّ بالتكلّم في تدبير المملكة، وقرّر مشيرا (٤).

[كتابة سرّ القاهرة]

وفيه استقرّ البدر محمد بن أحمد بن عبد الخالق بن عثمان الأنصاريّ، الدمشقيّ، المعروف بابن مزهر، وهو جدّ الزين بن مزهر، كاتب سرّ القاهرة، استقرّ البدر هذا في كتابة سرّ دمشق، عوضا عن أحمد بن فضل الله، وقد مات قبل ذلك (٥).


(١) خبر الغلاء في: الذيل على العبر ٢/ ٤٠٢، والسلوك ج ٣ ق ١/ ٢٥٦، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٨٤، ووجيز الكلام ١/ ٢١٣، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ١٦٠.
(٢) هو: «محمد بن عبد القادر بن علي». انظر عنه في: تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٢٣٤، وإنباء الغمر ١/ ١٢٣ رقم ٦١، ووجيز الكلام ١/ ٢١٨ رقم ٤٦٠، والدرر الكامنة ٤/ ٢١ رقم ٥٧، والجوهر المنضد ١٢٨، رقم ١٤٤ وفيه وفاته سنة ٧٧٩ هـ‍، وموسوعة علماء المسلمين ق ٢ ج ٤/ ٤٩ رقم ١٠٤٤.
(٣) في الأصل: «مرر».
(٤) السلوك ج ٣ ق ١/ ٢٥٦.
(٥) السلوك ج ٣ ق ١/ ٢٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>