للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقدّم فيه يلبغا الناصريّ (١).

وتأمّر برقوق العثماني طبلخاناه دفعة واحدة من الجندية (٢).

وكذلك بركة (٣).

وسكن أينبك بالإصطبل (٤).

وقرّر ولديه أحمد وأبي بكر كلّ منهما في تقدمة ألف (٥).

[ربيع الأول]

[خلع الخليفة المتوكل على الله]

وفي ربيع الأول خلع أينبك الخليفة المتوكل على الله وأمر بإخراجه منفيّا إلى قوص لكونه لم يوافقه على سلطنة أحمد بن يلبغا العمري.

وكانت أمّ أحمد تحت أينبك، فاعتذر إليه الخليفة بأن ولد أمير المؤمنين من بيت الملك ولا يليق أن يخلع السلطان بن السلطان بابن أمير، فنهوه، وقال له كلمات منكية بعد أن قال له إنّ أحمد بن السلطان حسن وإنما ولد على فراش يلبغا لأنه أخذ أمّه وهي حامل به من حسن، فقال له إنّ هذا لا يثبت، فأمر بنفيه، وخرج إلى الآثار ليتجهّز به إلى قوص (٦).

وبات الناس في ليلة رابعة على خوف عظيم من وقوع فتنة حدثها الناس، حتى كانت ما سنذكره.

[خلافة المستعصم بالله]

لما وقع من أينبك في حقّ الخليفة ما وقع استدعي في يوم الإثنين خامس ربيع هذا بزكريا بن إبراهيم بن المستمسك محمد بن الخليفة الحاكم أحمد، وخلع عليه وقرّره في الخلافة عوضا عن المتوكل، ولقّب بالمستعصم من غير مبايعة ولا اجتماع بل بأفديات نفسه، ولم يتم عرفه (٧) في ذلك كما سنذكره.

وكان المتوكل لما تجهّز للسفر لقوص أعيد في ثاني يومه إلى داره وأمر بأن يلزم،


(١) السلوك ج ٣ ق ١/ ٣٠٨، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢٠٤.
(٢) السلوك ج ٣ ق ١/ ٣٠٨، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢٠٤.
(٣) السلوك ج ٣ ق ١/ ٣٠٨، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢٠٤.
(٤) السلوك ج ٣ ق ١/ ٣٠٨، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢٠٤.
(٥) السلوك ج ٣ ق ١/ ٣٠٨، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢٠٤.
(٦) السلوك ج ٣ ق ١/ ٣٠٩، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢٠٥.
(٧) الصواب: «ولم يتم تعريفه».

<<  <  ج: ص:  >  >>