للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي تاسع عشرينه خرج أينبك بالأطلاب ومعه السلطان وبقيّة الأمراء قاصدين الشام (١).

[ربيع الآخر]

[وفاء النيل]

واتفق وفاء النيل في آخر هذا اليوم وكسر من غده في مستهلّ ربيع الآخر، فتفاءل الناس بكسر أينبك، وكان قد نزل عليهم (٢).

[عودة السلطان والأتابك]

ولما كان بعد عصر هذا اليوم لم يشعر الناس إلاّ وأينبك رجع بالسلطان إلى القلعة، فاضطربت القاهرة، ثم انجلا (٣) الأمر أنّ الأمراء الذين خرجوا مع أينبك وردت عليهم المكاتبات من النواب بالبلاد الشامية ومن طشتمر بتوبيخهم في تقديم أينبك عليهم وأنهم عملوا الحيلة عليه حتى خرج ليكون ذلك سببا لأخذه، وأنه بلغه ذلك فعاد خائفا بعد أن كسر أخوه قطلوخجا من مقدّمة العسكر الذين خرجوا قبل أينبك. وكان ذلك بتدبير برقوق العثماني، واشتهر من حينئذ حتى وصل إلى ما ستعرفه (٤).

[وقعة أينبك مع العسكر]

وفي ثالثه كانت وقعة أينبك مع العسكر بعد أن أنزل السلطان معه إلى الإصطبل، وصعد في قتال المماليك وما ثبت وفرّ هاربا، وصار المتحدّث في المملكة يلبغا الناصري، وبعث من يومه البريد إلى الشام لإعلام طشتمر نائب الشام بما جرى، وأن يحضر إليهم (٥).

[تقرير أمراء]

وفيه صيّر برقوق من مقدّمي الألوف بمصر، وكذلك رفيقه وصديقه بركة.

واستقرّ يلبغا الناصريّ أمير أخور بعد أن قبض على قطلقتمر الطويل، / ٢٢٩ / وكان قد تكلّم في المملكة يوما واحدا خاصة (٦).


(١) الذيل على العبر ٢/ ٤٦١، والسلوك ج ٣ ق ١/ ٣١١، ووجيز الكلام ١/ ٢٣٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢٠٧.
(٢) السلوك ج ٣ ق ١/ ٣١٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢٠٨.
(٣) الصواب: «انجلى».
(٤) تاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٦٦، والسلوك ج ٣ ق ١/ ٣١٢، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٤٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢٠٨.
(٥) تاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٦٦، والسلوك ج ٣ ق ١/ ٣١٣، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٤٩، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢٠٨، ٢٠٩.
(٦) تاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٦٦، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٤٧، والسلوك ج ٣ ق ١/ ٣١٤، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>