للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصاحب فخر الدين (١) محمد بن الصاحب بهاء الدين (٢) علي بن محمد بن سليم بن حنا.

وكان عالما فاضلا، أديبا، عارفا، وله عدّة تواليف.

[وفاة شمس الدين القونوي]

[٦٨١]- وفيه مات الشيخ الصالح، بل الوليّ، الشديد في الله تعالى، العلاّمة، شمس الدين، القونوي (٣) محمد بن يوسف بن إلياس الحنفيّ، نزيل دمشق، بالمزّة.

كان من العلماء العاملين وأهل الله الخيّرين المفلحين، ذا عبادة وعلم وزهادة وورع ونسك، شديد البأس على الحكام، شديد الإنكار للمنكر، أمّارا بالمعروف، قائما في ذات الله تعالى.

حلف غير ما مرة أنه إذا رأى ما يخالف الشرع يجمع. وكان يحبّ الإنفراد، كثير الانجماع، شريفا عن وظائف القضاء وغيرهم (٤). وكان له وجاهة بدمشق زائدة جدا، ونهاية في القلوب، وكان لا يعبأ بالأمراء والملوك والسلاطين، مع الدين المتين. وكان ربّما كتب شفاعة إلى نائب الشام أو غيره: «إلى فلان المكاس أو الظالم» أو نحوا من ذلك، وهم مع ذلك لا يخالفون له أمرا، ولا يردّون له شفاعة. وكان عارفا بالفروسية. غزا غير ما غزوة، وبنى برجا على ساحل بيروت.

وله عدّة مصنّفات، من (ذلك) (٥): «شرح مجمع البحرين» في عدّة مجلّدات، واختصر «شرح مسلم» للنوويّ، وتعقّب عليه مواضيع، وكتابه «درر البحار» إليه المنتهى في الفقه، وهو على أسلوب غريب. وكان موته بالطاعون شهيدا.

ومولده سنة خمس أو ست عشرة.


= شهبة ١/ ١٩٥، ١٩٦، ووجيز الكلام ١/ ٢٧٧، ٢٧٨ رقم ٥٩٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٧٤.
(١) في الأصل: «فخر الدين».
(٢) في الأصل: «شهاب الدين».
(٣) في الأصل: «النويري»، والمثبت عن: السلوك ج ٣ ق ٢/ ٥٥٧، وتاريخ ابن قاضي شهبة ١/ ٢٠٨، ٢٠٩، وإنباء الغمر ١/ ٣٢٨، ٣٢٩، ووجيز الكلام ١/ ٢٧٨ رقم ٥٩٧، والدرر الكامنة ٤/ ٢٩٢ - ٢٩٤ رقم ٨١٥، والدليل الشافي ٢/ ٧١٧، رقم ٢٤٥٠، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٣٠٩، ونزهة النفوس ١/ ١٤٨ رقم ٦٩، وشذرات الذهب ٦/ ٣٠٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٨٢، والفوائد البهية ٢٠٢، ٢٠٣، وتاج التراجم ٥٠، وكشف الظنون ١٢٨ و ٤٧٧ و ٥٥٧ و ٧٤٦ و ١١٦٨ و ١٦٠٠ و ١٧٧٦، ومعجم المؤلفين ١٢/ ١٢٢، ١٢٣، وهدية العارفين ٢/ ٧٢، وفهرس مخطوطات الفقه الحنفي بالظاهرية، وتاريخ المساجد والجوامع الشريفة في بيروت لطه الولي بيروت، دار الكتب ١٩٧٣ - ص ٧٧، ٧٨، وموسوعة علماء المسلمين ق ٢/ ٢٣٨٤، ٢٣٩ رقم ١٢٤٩.
(٤) الصواب: «وغيرها».
(٥) كتبت فوق السطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>