للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خلافة المتوكل على الله ثالثا]

استدعاه السلطان وأحضر القضاة والأعيان وبايعوه بالخلافة على ما كان عليه أولا، وخلع عليه وأركب من القلعة مركوبا سلطانيا ونزل إلى داره في مشهد حافل (١).

ثم بعد ذلك اعتقل الخليفة زكريا بعد أن أشهد عليه بأنه لا يعود يسعى في الخلافة.

[الاهتمام بشأن الناصري ومنطاش]

وفيه ركب الخليفة والقضاة الأربع (٢) / ٢٩٨ / ونوّابهم وجماعة من المشايخ وسودون نائب السلطنة، ونودي بالقاهرة بالاهتمام بشأن العدوّ الناصريّ ومنطاش وأن يصلح الدروب، فشرع الناس في ذلك وفي عمل الدروب وشراء الأقوات للحصار، وأخذ السلطان في تحصين قلعته وتوعير طرقاتها، وما أفاده ذلك.

وقدم الناصريّ بعساكره وقد أقام قشتمر أخو طاز نائبا على دمشق ودخل القاهرة، فاختفى برقوق، وملك الناصري القلعة، ووقع النهب بالقاهرة، وكانت فتنة كبيرة.

وزالت دولة برقوق كأنها لم تكن (٣).

[جمادى الآخر]

(عود الملك الصالح للسلطنة) (٤)

وفيها في جماد الآخر أعيد الملك الصالح أمير حاج إلى السلطنة، ولقّب بالمنصور بعد أن كلّم الناصري في أن يتسلطن هو فأبا (٥) لقلّة سعده (٦).


(١) السلوك ج ٣ ق ٢/ ٦١١، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٩٨، ٣٩٩.
(٢) الصواب: «الأربعة».
(٣) النفحة المسكية، ورقة ١١٩، و ١٢٠، والدرّة المضيّة ٣، ٤، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٨٥، والسلوك ج ٣ ق ٢/ ٦١١ - ٦١٩، وإنباء الغمر ١/ ٣٦٧.
(٤) العنوان عن هامش المخطوط.
(٥) الصواب: «فأبى».
(٦) خبر الملك الصالح في: النفحة المسكية ٢٥٠، والدرّة المضيّة ١٩، وتاريخ ابن الفرات ٩ / ق ١/ ١٠٤، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٨٦ و ٤٨٨، ومآثر الإنافة ٢/ ١٩٥، والسلوك ج ٣ ق ٢/ ٦٢٣، وتاريخ ابن قاضي شهبة ١/ ٢٧٧، وإنباء الغمر ١/ ٣٦٨، والنجوم الزاهرة ١١/ ٣١٩، والمنهل الصافي ٥ / =

<<  <  ج: ص:  >  >>