للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تمام بن علي بن يوسف بن موسى بن تمام المحلّي، الدميري، الشافعيّ.

وكان عالما، فاضلا، فقيها، محدّثا، مقدّما على عدّة جماعة (١)، وأجاز له جماعة، منهم: الحافظ الدمياطي. وكان خيّرا، ديّنا.

ومولده سنة خمس وسبعماية.

[هديّة أمير العرب]

وفيه قدم سليمان أمير العرب (٢) بهديّة.

وفي ذي [الـ] حجّة

[اختيار الخيول يحدث اضطرابا]

عرض السلطان خيولا بين يديه ليختار منها فرسا لركوبه في يوم العيد، وأحضر عشرة من النقّاراتيّة (٣) ومعهم الذباذب (٤) وضربوها وقت العرض، فظنّ العسكر أنها حربيّة فركبوا تحت القلعة، واضطربت القاهرة، وغلّقت الأسواق، وتجمّعت العامّة على عادتهم، ونزل نقيب الجيش فلام العسكر على ركوبهم وردّهم. وأخذ الناس في القال والقيل. وتنكّرت القلوب، لا سيما من الأمراء، ولحنت العامّة كلاما غنّوا به في الأسواق، من جملته: «يا ولد خرا للعيد». حتى توهّم السلطان أن سيكون في العيد فتنة، وهمّ أن لا يصلّي العيد. وظنّ بأخيه رمضان سوءا، حتى بعث إليه في ليلة العيد من قتله. وصلّى العيد وهو في غاية الاحتياط والتحرّي من أمر يقع (٥).

[إعادة المكوس]

وفيه أعيدت مكوس كانت أبطلت (٦).

[وفاة البرهان الدمشقي]

[١٧]- وفيه مات قاضي القضاة البرهان ابن عبد الحق (٧) إبراهيم بن علي بن


(١) العبارة هكذا.
(٢) في الأصل: «سلمان أمير المغرب». والتصحيح عن: تاريخ الشجاعي ٢٦١، والسلوك ج ٢ ق ٣/ ٦٥٥، ودرة الأسلاك ١ / ورقة ٣٣٤، وتذكرة النبيه ٣/ ٤٧، والدرر الكامنة ٢/ ٢٥٨ رقم ٨٦٤ أوالوافي بالوفيات ١٥/ ٤٣١ رقم ٥٨٤، والنجوم الزاهرة ١٠/ ١٠٣، والدليل الشافي ١/ ٣٢١ رقم ١٠٩٦، والمنهل الصافي ٦/ ٥٥، ٥٦ رقم ١٠٩٩، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٣٧.
(٣) النقاراتية: يفهم من السياق أنهم جماعة من ضاربي الطبول.
(٤) في الأصل: «الذبادب». وترد بالإهمال والإعجام. وهي الطبول.
(٥) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٦٥٥.
(٦) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٦٥٥، ٦٥٦.
(٧) انظر عن (ابن عبد الحق) في: تاريخ ابن قاضي شهبة ٢/ ٣٦٦ - ٣٦٨، وذيل العبر ٢٣٧، ٢٣٨، =

<<  <  ج: ص:  >  >>