للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نيابة نوروز الشام]

وفيه كتب السلطان إلى نوروز بنيابة الشام، وندبه لقتال شيخ ومن معه. وكان نوروز قد وصل إلى حلب وأكرمه تمربغا المشطوب، وقام له بما يليق به، فوصلت إلى نوروز خلعة السلطان فلبسها بحلب، وبعث يعتذر عن تأخّره من حياء وخوف إذا رحل السلطان عن دمشق جاءها وكفاه شرّ الأعداء، فخرج السلطان من دمشق قاصدا مصر (١).

[وفاة ابن خطيب داريّا]

[١١٧٤]- وفيه مات ابن (٢) خطيب داريّا (٣)، الأديب البارع، جلال الدين، عبد الله بن أحمد بن سليمان بن يعقوب بن علي بن سلامة بن عساكر بن حسين بن قاسم بن محمد بن جعفر الأنصاري، البيسانيّ الأصل، الدمشقي، الشافعيّ.

وكان عارفا باللغة، ماهرا في فنون الأدب، حسن النظم جدا.

ومولده سنة خمس وأربعين وسبعماية.

[وفاة السيرامي شيخ البرقوقية]

[١١٧٥]- ومات العلاّمة السّيراميّ (٤)، بن (٥) محمد بن عيسى، واسمه العلم يوسف الحنفيّ، شيخ البرقوقية، ثم تولّى مضافا لها الشيخونية، ثم تركها هو.

وكان خيّرا، ديّنا، كثير العبادة، جمّ الفضائل.

وقرّر عوضه في مشيخة ولده يحيى، والد شيخنا العضد عبد الرحمن، رحمه الله تعالى.

[ربيع الآخر]

[ملك شيخ دمشق]

وفي ربيع الآخر طرق شيخ دمشق، ففرّ من كان بها من جهة السلطان (بعد أن


(١) خبر نيابة نوروز في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٥٧، وإنباء الغمر ٢/ ٣٨٢، والنجوم الزاهرة ١٣/ ٦٥، ونزهة النفوس ٢/ ٢٤٠، ووجيز الكلام ١/ ٣٩٣، والسيف المهنّد ٢٥١، والذيل على تاريخ ابن كثير، ورقة ٣٢٩ أ.
(٢) في الأصل: «مات بن».
(٣) انظر عن (ابن خطيب داريا) في: وجيز الكلام ١/ ٣٩٥ رقم ٨٨٩ وفيه: «أبو المعالي محمد بن أحمد بن سليمان»، والضوء اللامع ٢/ ٣٢٦، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٧٨٩، والذيل على تاريخ ابن كثير، ورقة ٣٢٩ أ.
(٤) انظر (السيرامي) في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٦٥، وذيل الدرر الكامنة ١٩١، ١٩٢ رقم ٣٠٣، والنجوم الزاهرة ١٣/ ١٦٨، ونزهة النفوس ٢/ ٢٤٣، ٢٤٤ رقم ٤٦٠، ووجيز الكلام ١/ ٣٩٤ رقم ٨٨٥، والضوء اللامع ٣/ ٢٨٩ و ١٠/ ٣٢٧ رقم ١٢٣٤، وحسن المحاضرة ١/ ٥٤٧، ودرّة الحجال ٣/ ٣٥٧ رقم ١٥٠٨، وبغية الوعاة ١/ ٣٢٧.
(٥) يرد في المصادر: سيف ويوسف، ولهذا ذكره السخاوي مرتين في: الضوء اللامع.

<<  <  ج: ص:  >  >>